شجرة المحلمية

صحفي أسترالي بارز يسرد محطات وتفاعلات من حياة والد خالد مشعل

القدس المحتلة / بوفاة الفلسطيني عبد الرحيم إسماعيل عبد القادر مشعل "أبو خالد"، يكون قد طويت صفحة العمر الحيوي للرجل الذي عايش صفحات مفصلية من تاريخ شعبه على تسعين سنة، وشارك فيها بفعالية. وقد عمد صحفي أسترالي إلى التنقيب في تلك الصفحات ليجد في كتاب حديث صدر له، ما يشدّ انتباهه في والد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل.
يأتي ذلك في كتاب "اقتل خالداً ـ عملية الموساد الفاشلة لاغتيال خالد مشعل وصعود وحماس"، الذي خصّصه بول ماغو، الصحفي الأسترالي البارز والعارف بشؤون المنطقة، لسيرة خالد مشعل، وبخاصة محاولة الاغتيال المعقّدة التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية ضده في العاصمة الأردنية عمّان سنة 1997، والتي أخفقت بما يشبه الأعجوبة.
وفي كتابه الصادر قبل شهور فقط؛ يتوقف بول ماغو عند محطات لافتة للانتباه في حياة والد خالد مشعل، الذي رحل في عمّان يوم الجمعة التاسع والعشرين من آب (أغسطس) 2009، عن تسعين عاماً. وتبرز من بين هذه المحطّات بخاصة؛ تأثر الراحل بخطب الشيخ عز الدين القسام من على منبر مسجد الاستقلال بحيفا، والمشاركة في ثورة 1936 ـ 1939، والالتحاق بنشاط "الجهاد المقدس" تحت إمرة عبد القادر الحسيني قبيل نكبة 1948، وما بينهما من محطات وتفاعلات، شملت التحاق عبد الرحيم إسماعيل عبد القادر مشعل بالإخوان المسلمين، وشغله موقع التحكيم في قريته، علاوة على تواصله مع المؤثرات الوطنية والدينية التي شهدتها فلسطين آنذاك.
ويشير المؤلف إلى والد خالد مشعل، الراحل عبد الرحيم إسماعيل عبد القادر مشعل، اختصاراً باسم "عبد القادر". إنه من مواليد سلواد في العام 1918، وهو العام الذي بدأ فيه بشكل رسمي الانتداب البريطاني على أراضي فلسطين العربية، والذي استغرق ثلاثين سنة انتهت بتمكين العصابات الصهيونية المسلّحة من الاستحواذ على معظم فلسطين عبر "النكبة" التي لحقت بالشعب صاحب الحق الشرعي في الأرض والديار.
ويشرح بول ماغو كيف أنّ سلواد تقع في منطقة غنية بالكلس، في قلب الضفة الغربية، ففي نهاية الطريق إلى هناك، "على بعد ستة عشر ميلا إلى الشمال من القدس، كان حوالي ثمانية ألاف شخص يعيشون في منطقة ريفية على سفح تلّة ميّزتهم كقرويين، كانت علاقتهم مع الأرض، وليس عددهم، هي التي تحدِّد ذلك".
كانت بيوت القرية، كما رصد الصحفي الأسترالي، "تنتشر متباعدة على طول سلسلة صخرية تمتد باتجاه جنوبي الشمال. كان أمام قاطنيها منظر شامل رائع لما أصبح بعد نكبة 1948 أراضي فلسطين المغتصبة؛ السهول الساحلية من يافا إلى حيفا. يبرز خلفهم جبل العاصور الشامخ، الذي يرتفع 3,370 قدماً، ويُعدّ ثاني أعلى قمة في الضفة الغربية".
وعن التحاق والد خالد مشعل بالمقاومة الفلسطينية في بواكيرها؛ يسرد ماغو "كانت سلواد قد نجت من معظم الأعمال الدموية والوحشية التي مزّقت أرض فلسطين. لكن والد خالد – عبد القادر – كان قد غادر القرية في الثامنة عشرة من عمره بحثاً عن عمل. كانت قد أثارت اهتمامه خطب الشيخ عز الدين القسام الحماسية، التي كان يستمع إليها في مسجد الاستقلال بحيفا، المدينة الساحلية الشمالية التي ذهب إليها العديد من أهل سلواد بحثاً عن عمل".
ويضيف ماغو "في العام 1936، كان قد انضم (والد خالد مشعل) إلى صفوف الثورة العربية، الحالمة، ضد القوات البريطانية الاستعمارية، في محاولة من العرب لجعل بريطانيا تتراجع عن دعمها لدولة إسرائيل المفترضة. في تلك الثورة، التي ألهبت الشعور الفلسطيني، قاتل عبد القادر أحياناً مع ما يصل إلى مائتي رجل، وفي أحيان أخرى، كان عضواً في خلية صغيرة تقوم بأعمال حرب العصابات".
ويتابع المؤلف "كانت بريطانيا قد حظيت بالانتداب على فلسطين الكبرى عندما قسّم المنتصرون في الحرب العالمية الأولى الإمبراطورية العثمانية. لقي آلاف العرب حتفهم عندما سحق البريطانيون تمرّدهم بشكل وحشي. وعندما انتهت الثورة في العام 1939 عاد عبد القادر إلى سلواد، وهو يعي تماماً عزلة الفلسطينيين، ويشعر بانزعاج عميق من فشل قيادة شعبه الممزّقة. وبمواجهة هجوم متواصل من اليهود على الأراضي الفلسطينية ومدعوم من البريطانيين؛ قام السوريون بتمرير أسلحة وذخيرة للفلسطينيين، لكنّ القادة العرب آنذاك لم يقدِّموا الكثير من الدعم، ولم يفعلوا الكثير للمساعدة في توحيد القيادة الفلسطينية المنقسمة على نفسها".
ويلقي ماغو بالضوء على التطوّرات اللاحقة فبعد "ثورة الثلاثينيات ازدادت حدة العنف بين العرب واليهود. كان عبد القادر يعتبر أنّ البريطانيين المتذبذبين يمنحون فلسطين لليهود. كان يقول: جزءاً إثر آخر .. أمام أعيننا".
ويروي ماغو أنه "وسط إحساس متنامٍ بشأن الطموحات اليهودية؛ استمرّت الحياة في سلواد بالنسبة إلى عبد القادر وعائلته الكبيرة من العمّال الزراعيين والحرفيين. كان قد تزوّج بفاطمة، ابنة عمه ذات الإثني عشر ربيعاً آنذاك، وعاشا معاً حياة بسيطة وقاسية".
واسترسل المؤلف في وصف حياة أهل سلود آنذاك، حيث "حقائق الحياة الأساسية كانت ببساطة تجعل الجميع سواسية". ويمضي ماغو إلى سرد ملامح الواقع "هناك كان الأولاد يقبلون بشكل اعتيادي ارتباط العائلة العميق بالتاريخ الفلسطيني الحديث، والعلاقة القبلية القاسية أحياناً، والثقافة المحافظة للغاية. بالطريقة نفسها؛ كان أمراً مسلّماً به ضيق عيش الاقتصاد الريفي الذي يدفع بالرجال للسفر إلى الخارج عدّة سنين في كل مرة، والعمل لزيادة دخل العائلة. كانت النساء هنّ من يربين الأولاد ويزرعن المحاصيل. عندما كان خالد (مشعل) في الرابعة عشرة من عمره فقط، اختفى والده من حياته، سافر إلى الكويت البعيدة، وكان يرسل عدة دنانير كل شهر، كانت الفترة التي تفصل بين كل زيارة وأخرى له للمنزل تصل إلى سنتين في بعض الأحيان. بالرغم من كل ذلك، كان هناك شعور بالأمان، وكانت الحياة جيِّدة".
ويسترسل بول ماغو في شرحه "كانت سلواد معروفة بأنها قرية الشيوخ، بسبب تقليد موغل في القدم، يتجلّى بقيام رجالها المحليين بدراسة علوم أصول الدين في الأزهر، وهي الجامعة الإسلامية الشهيرة في القاهرة. كان معظمهم يعود إلى جبال القدس للوعظ والتعليم، وكان من بين هؤلاء الشيخ الضرير خليل عياد، الذي كان له أثر كبير في تشكيل شخصية سلواد الدينية المتشددة، في وقت كان فيه عبد القادر وفاطمة يجدان لنفسيهما مكاناً في الطبقة الوسطى المحلية اجتماعياً واقتصادياً" .
ويشير المؤلف إلى أنّ والد خالد مشعل أصبح بمرور الوقت محكِّماً يسوي النزاعات المحلية وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية.
وحسب المؤلف "فقد انضمّ عبد القادر إلى الإخوان المسلمين متأثراً بخطيب إسلامي جاء إلى سلواد من القاهرة عام 1946". وكانت الثورة العربية، "قد أثارت اهتمام الإخوان بفلسطين. ولاحقاً، أرسلت الجماعة مقاتلين لمساعدة المقاومة العربية ضد اليهود والبريطانيين. افتتحت (جماعة الإخوان المسلمين) عشرات الفروع، وانضم إليها في سلواد معظم المتدينين، لأسباب سياسية ودينية على حد سواء".
وعندما لاحت نكبة فلسطين في الأفق؛ يشير ماغو إلى أنّ عبد القادر حمل السلاح مجدداً، واختار أن ينضمّ إلى عبد القادر الحسيني، "قائد المقاومة الأسطوري الذي استشهد كبطل في معركة حامية الوطيس في القسطل، غربي القدس، قبل أسابيع فقط من إعلان قيام دولة إسرائيل في أيار (مايو) من العام 1948".
وفي سلواد، يشرح ماغو "كان هناك شعور بالصدمة من نتيجة الحرب (حرب 1948)، وفشل القيادة العربية، وشقّ مئات اللاجئين العرب من الدولة اليهودية الجديدة طريقهم نحو جبال القدس. جاء هؤلاء من حيفا ويافا، سكنوا بيوتاً صغيرة ملحقة بأكبر منها في القرية، لكنهم بمرور الوقت امتلكوا أراض، وبنوا منازل، وتزوّجوا بعائلات القرية" .

» محطات مسافر
» لــقاء صحفي مع الحــب .... ما أجمله .....
» تحت عنوان (ماذا يحدث في سورية) ..صحفي "تـــركي " يفند المزاعم الإعلامية

شجرة المحلمية

بعد طول انتظار!! نوكيا C1 و نوكيا C2 جوالات تعمل بشريحتين ” Dual Sim “

توقعات ليلى عبد اللطيف لهذا العام

قناة اورينت ((نوع جديد من خداع الشعب السوري ))

هل السريان هم اشورين

دراسة عن الكورد في سورية

بعد النجاح الكبير لألبومه الديني الإسلامي وائل جسار يحضر لألبوم مسيحي

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

رثاء متأخر - للشاعرة لوران خطيب كلش

شخصية الاسبوع - سعد الله ونوس- اعماله

أخطاء الماسنجر

اعطال لوحة الام Motherboard

دراسة عن المحلمية في سورية

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

صحفي أسترالي بارز يسرد محطات وتفاعلات من حياة والد .........

عن القامشلي ماضيها وحاضرها

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

دراسة عن الجاجان والجركس في سورية

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

دراسة عن الكورد في سورية

دراسة عن المحلمية في سورية

تعريف موجز عن السريان واللغة السريانية - الآرامية

هل التوراة الحالية كتاب اوحى به الله

من هم الاراميون - لمحة عن الحضارة الآرامية

الأرمن في سورية

هل السريان هم اشورين

لآشوريون - وبلاد اشور

كردستان رحم الزراعة الاولى

شجرة المحلمية

هجرة المحلمية

متى دخل المحلميون الاسلام

اليهود وحقدهم القديم الحديث على المسيحيين والفاتيكان

اليهود الصهاينة وعدائهم القديم الحديث للاسلام

مساهمات كردية في الحضارة الانسانية

قسم للتبادل والنشر الاعلاني