ما كتب عن المحلمية
المحلمية بمعنييها القبلي والجغرافي ذكرها الكثير من المؤرخين العرب منهم وغير العرب وخاصة في الفترة التي كان الحضور العربي فيها قويا كأيام الفتوحات
وحركات الخوارج إلا أن جفت أقلام العرب منهم في هذه المنطقة وبدأت أقلام جديدة تسطر التاريخ ولمؤرخين جدد كتبوا منه ما يخص قومياتهم وما تتطلبه مصالح
هذه القوميات التي ينتمون إليها وأهملوا تاريخ من ينتمي لغيرهم بشكل عفوي أحيانا و مقصود أحيانا أخرى و سنذكر كل ما كتب وسنحاول الوصول إلى ما لم
يكتب من خلال بحوثنا التي لن تتوقف إنشاء الله.
من هم المحلمية ؟ هم إحدى القبائل الأربعة والتي تشكل مجتمعة قبيلة بني شيبان والذين هم بنو محلم وبنو مرة وبنو أبي ربيعة وبنو الحارث التي وصلت الى منطقة
طور عبدين واستقرت فيها ، و ذكر اسم المحلمي لأول مرة في معركة ذيقار عندما قال التغلبي :
لما سمعت دعاء مرة قد علا **** وابي ربيعة في العجاج الاقتم
ومحلم يمشون تحت لواءهم **** والموت تحت لواء آل محلم
وبرز اسم المحلمي من خلال حركات الخوارج التي كان اغلب قادتها منهم.والتي كانت غالبا ما تنطلق من منطقة بيث محلم والتي كانت تمتد من حدود ماردين الى حدود
دارا وجزيرة ابن عمر فمن منطقة المحلمية خرج الضحاك بن قيس المحلمي الذي خلف سعيد بن بهدل الشيباني في حركة الخوارج التي كانت ماردين وكفر توثا مركزا
لتجمعات هذه الحركة وقتل على يد ابن مروان بالقرب من ماردين أي في (منطقة المحلمية ).
وخرج أيضا سكين المحلمي الخارجي بالقرب من دارا ( أي ضمن المنطقة نفسها ) الذي أسرته عساكر بن مروان في هذه المنطقة وأرسلته إلى الحجاج الذي ضرب
عنقه وكان أيضا إبراهيم بن حجر المحلمي الذي انضم إلى شبيب الشيباني الخارجي بجانب الفرات وبالقرب من دارا وغيرهم كثيرون ، وبعد القضاء على ابرز قادتهم بدا
إشعاعهم يخفت وانكفئوا في قراهم وبلداتهم واستقروا في منطقتهم التي عرفوا بها وعرفت بهم ولم يعد لهم أي دور بعد ذلك في الحروب الأهلية التي كانت تقع في منطقة ديار
بكر بسبب ضعف إمكانياتهم الحربية والبشرية بالنسبة للآخرين وانشغالهم بالأمور المعيشية بعد أن استقروا ودخلوا الفلاحين حسب ما ذكر ابن سعيد الأندلسي في كتابه
نشوة الطرب عندما قال
لم يبق الآن من ربيعة طائل على ما كان فيها من الكثرة والعظمة وتفرقت قبائلها في الحواضر والقرارات ، ولقد دوخت الجزيرة الفراتية فلم أجد
فيها من يركب فرسا في تغلب ولا بكر ولا لهم قائمة وقد صارت دولة العرب هناك لزبيد من طيء ولعبادة المضرية ، وتغلب وبكر دخلوا الفلاحين وامحي عنهم
اسم العرب (أي صاروا حضرا)ودخلت جزيرة العرب وسألت هل بقي في أقطارها احد من ربيعة ؟ فقالوا : لم يبقى من يركب الخيل وفيه عربية وحل و ترحال غير
عنزة وهم بجهات خيبر ) .
وجاء ذكرهم على لسان المؤرخ السرياني الأب اده البسبريني عندما ذكر قلعتهم قلعة المحلمية بالقرب من بسبرينا عام 848 هجري =1452م ومن ثم ذكرهم الأب
برصوم في تاريخ طور عبدين عندما قال (في عام 1460 م = 856 هجري استولى آل حسن بك الطويل على القلعة الجديدة - وهي قلعة أخرى من قلاع المحلمية - وطردوا
منها المحلمية ) ولكنه لم يتحدث بالتفصيل عن المعركة وكيف تمت وعن ظروفها ولكنه اكتفى بهذه الجملة الذي ذكرناها .
وقال أيضا ( استولى الأمير خليل بك على قلعة هيثم وطرد منها الأمير احمد بن نطفة المتحصن بالقلعة وجمع إليه أعداد كبيرة من اليازيدية والمحلمية والجارودية وأمرهم
أن يعبثوا في الأرض سلبا ونهبا وان يقتلوا الأمير احمد المتحصن في القلعة )
وذكرهم البدليسي في كتابه الشرفنامة الذي ألفه عام 1005هجري عندما عدهم من أعمدة القبائل في منطقة الطور ولكنه لم يتكلم عنهم أكثر من ذلك لان الشرفنامة كان يتكلم
عن الأكراد فقط وذكر المحلمية من بعده أيضا المفتي عبد السلام المار ديني في تاريخ ماردين في منتصف القرن الثالث عشر الهجري واعتبرها من ضمن قبائل المنطقة
الرئيسية وكيف تعاونت مع الحملة الإسلامية بقيادة بني أيوب في المنطقة ، وقال عنهم الأب اسحق أرملة في كتابه القصارى بأنهم كانوا نصارى هم والراشدية والمخاشنية
واسلموا في عام 1630م= 1026 هجري واسلموا وفعل الشيء نفسه مؤرخ سرياني آخر وهو الأب برصوم في تاريخ طور عبدين وقال بأنهم كانوا سريانا ويعيش بينهم
أكراد مسلمون و اسلموا عام 1583 م = 979 هجري وكتب عنهم السير مارك سايكس الذي زار المنطقة وقال عنهم بأنهم عرب ويعيش بينهم أكراد ولا تزال بعض
الأسر منهم نصارى وذكرهم أخيرا المؤرخ الكردي محمد أمين زكي في تاريخ الكرد وكردستان ( محلمي (أي المحلمية ) ( وتتكون من العنصرين العربي والكردي )
هذا ما توصلنا إليه من خلال البحوث المستمرة حول تاريخ هذه القبيلة العريقة ولمسنا من خلال ما قراناه عما كتبه هؤلاء المؤرخين عنهم لم نجد مؤرخا واحدا كتب عنهم
بإنصاف فلمسنا أن كل واحد من هؤلاء يحاول أن يقتطع جزءا من تاريخهم ويخفي الجزء الأكبر ولكنا سوف نستمر وبعون الله بالبحث عن صورة أوضح لتاريخ المحلمية
ومن الله التوفيق
مقتبس -
كتب اسحاق قومي عن المحلمية ما يلي :
المحلمية:
منطقة واسعة إلى الجنوب من طور عبدين ,وكان لهم قرى حوالي خمسمائة قرية,ومن قراهم(استل وكفر حورو دبر أوسيبنا وكفر عرق وكنديريب وكفر شمع
وإيشاي.وأشور وصفح ودير لديب وطافو(تفىَّ) وكفر علاب ونوب وعينكاف وكفر جوزا وكفرجوسن وكفر سطا وغيرها ومعظم سكان هذا الإقليم كانوا سرياناً
آراميو الجنس.ومعهم القليل من الأكراد الذين تواجدوا في المنطقة.وفي عام 1609م. ويُظن في سنة 1583م.كثرت المظالم والضيقات على المسيحيين ومنهم
المحلميين من قبل الحكام العثمانيون وغيرهم مما اضطر تلك القبائل المسيحية مثل(استل والرشيدية والمشكية وصورا والأحمدي ورشمل وقبالة ولاشتية لاعتناق الإسلام
تخلصاً من الظلم والاضطهاد المستمر.وحدث الأمر في عهد بطريرك إنطاكية وهناك رواية تقول: في عهد البطريرك إسماعيل بطريرك ماردين.(إغناطيوس
إسماعيل المارديني بطريرك ماردين .1333/1365م)عندما منع الشعب المحلمي من تناول لحوم أغنامهم وأبقارهم التي ذبحوها تحت ضغط الجوع وعدم وجود
علف يقدمونه لها.فلم يأذن لهم أن يأكلوا لحومها.(19) وإن صحة هذه الرواية وهذا هو المرجح.فإنّ هذا البطريرك.قد ساهم في تحريضهم على اعتناق الإسلام
عندما فهم هذا البطريرك على أن المسيحية هي صوم وصلاة رغمّ أنهُ موجود في الإنجيل وبشكل واضح إلى أن الصوم والفرائض قد علقها السيد المسيح على
الصليب.والمسيحية هي إيمان لئلا.يفتخر أحد بأعمال.وهذا البطريرك أظن أنهُ لم يقرأ ما جاء في الكتاب المقدس.حيث يقول بولص الرسول: فلا يحكم عليكم أحدٌ
في أكلٍ أو شربٍ من جهة عيد أو هلال أو سبتٍ التي هي ظل الأمور العتيدة .وأما الجسد فللمسيح.وقبل ذلك يقول: إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان
ضدّاً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياها بالصليب.إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه.(20).وليته علم ماذا يعني ما جاء في الإنجيل.
كما أنهُ ظنّ بأنّ المسيحية هي في تحقيق الوصايا العشر التي لا يستطيع ولا أحد أن يحققها.ولا يوجد من تبرر بالناموس في التاريخ وإلاّ لماذا مات المسيح مصلوباً عنّا
نحنُ الخطاة؟! أيها البطريرك الذي لك حتى الآن من أمثالك عندما لا.يدرسون ويقررون متطلبات الحياة للمسيحية العصرية خاصة في بلادنا.فهل اتعظ هؤلاء أم هم
الأعداء؟ والمحلميون يتحدثون العربية.ويتواجدون في تركيا قضاء ماردين وديار بكر. وسوريا الجزيرة.وبجانب بحيرة الخاتونية فيسمون بالخواتنة. ومنهم كان
أمين فرع الحزب السابق إبراهيم عزو.كان محامٍ في القامشلي.ومن الأصدقاء عبد الحميد منصور.وفواز منصور وكان يكتب الشعر. ويعيش المحلميون في
لبنان.وقد هاجروا إلى السويد وألمانيا وهولندا.وبلجيكا. وفرنسا وغيرها تربط القصوارنة بالمحلميين علاقات تعاون ومصالح مشتركة.وأغلبهم يردد أنكم خوالنا
ولازالت هناك نساء مسيحيات ممن سبين في أحداث سفر بلك لهنّ أخوة مسيحيين وجدنا ذلك في ألمانيا والسويد.وهنَّ محلميات.ومنهم بيت الزين ومنهم من تعرفنا عليهم
في ألمانيا 0محمد علي الزين وأخيه هيثم وأولاد عمهم بيت سمير الزين أبو أحمد.ولابد من القول أن الخواتنة في الجزيرة السورية هم من المحلم
نايس مان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]