لرحالة السوري " ادوار ابو ابجر"
أدوار أبو أبجر من مدينة القامشلي في العقد الرابع من عمره غير متأهل , كان سابقاً يعمل مدرساً لمادة التربية العسكرية في مدارس القامشلي و بعد إلغاء هذه المادة تم تعينه مشرف ساحة و موجه في ثانوية النابغة بالقامشلي , لاعب كرة قدم سابق في نادي الجهاد الرياضي و كان ضمن التشكيلة التي حققت في إحدى السنوات انجاز الصعود إلى الدرجة الأولى كذلك لعب لنادي الوحدة و نادي الجيش فئة ب و منتخب أخذ على نفسه عهداً بأنه سيحمل العهد بالدم بيده و الوفاء للقائد بيده الأخرى , و في كل عام ينطلق من مدينته ( القامشلي ) متجهاً و سيراً على الأقدام نحو مدينة القرداحة لزيارة ضريح القائد الخالد حافظ الأسد حاملاً محبة و تقدير جماهير محافظة الحسكة إلى روحه الطاهرة ,
ويقول عن هذه الرحلة :
منذ رحيل قائدنا الخالد حافظ الأسد أخذتُ على عاتقي و كنوعاً من الوفاء تجاه هذا القائد العظيم و الذي لم يبخل من تقديم أي شيئاً لبلده و شعبه فقررت في كل عام و منذ الذكرى الأولى لرحيله أن أقوم بهذه الرحلة و أن أصل إلى ضريح هذا القائد تحديداً في اليوم الذي يصادف الذكرى السنوية لرحيله أي في 10/6 من كل عام , و بالحسابات التي قمت بها فأنه يلزمني مدة عشرة أيام من مدينة القامشلي إلى محافظة حلب و بمعدل أن أسير مسافة 40 حتى 45 كم في اليوم الواحد لأنني أقوم بالسير نهاراً فقط و أستريح في الليل و بحسب المكان الذي أصل إليه , و المدة التي تستغرق معي من محافظة حلب إلى مدينة القرداحة هي خمسة أيام و بنفس معدل السير السابقة و بذلك فإن المدة التي تلزمني لقطع المسافة من مدينة القامشلي إلى مدينة القرداحة هي خمسة عشر يوماً , فأقوم دائماً و في جميع رحلاتي ببداية السير في يوم 21 أو 22 من الشهر الخامس من كل عام و بحسب المتوقع و بعد عناية و مشيئة الله أصل إلى القرداحة قبل يوم 10 / 6 بحوالي يومين أو ثلاثة و بذلك أقوم بالاستراحة في أحد الفنادق لأذهب بعدها إلى ضريح القائد تماماً يوم 10/6 و يكون وفد محافظة الحسكة بانتظاري فألتحق بالوفد حاملاً معي وثيقة عهد بالدم باسم جميع جماهير محافظة الحسكة و ذلك عربون وفاء و محبة لروح القائد الخالد و أقوم بزيارة الضريح طبعاً بداية الانطلاق تكون من ساحة السيد الرئيس بمدينة القامشلي و حينها يكون هناك تجمع رسمي و شعبي لوداعي حيث تقوم كافة الشخصيات السياسية و الأمنية و رؤساء الدوائر الحكومية بالمدينة بالحضور إلى الساحة وعن سير الرحلة يقول يبدأ الانطلاق بشكل رسمي فأصل إلى مدينة تل تمر قادما على الطريق الدولي بين القامشلي و تل تمر فأستريح ليلة واحدة و انطلق في صباح اليوم التالي متجهاً إلى محافظة حلب مروراً بالمناطق و النقاط التالية ( العالية ـ الارتوازي ـ القنطري ـ جسر القراقوزات ـ منبج ـ الباب ـ حلب ) و يكون معدل السير في اليوم الواحد بحدود 40 ـ 45 كم , أما بخصوص الأمور التي تعترض مسيري فعلى اعتباري أنني أقوم بالسير نهاراً فقط فليس هناك أي خوف من اعتراض الحيوانات لي و لكن طبيعة المناطق الجغرافية من ارتفاعات و ما شابه تعيق سرعة سيري فقط و بالتأكيد للمناخ دور كبير في عملية السير و خصوصاً إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة و بما أنني أسير بمحاذاة الطريق الرئيسي الواصل بين كل منطقة و أخرى فيجب الانتباه أكثر كي لا أتعرض لأي حادث مفاجئ لا سمح الله و بعدها اعود إلى مدينتي و هنا لابد من الإشارة بأنه يكون أيضاً استقبال رسمي لي عند الوصول و بحضور كافة الجهات الرسمية و على رأسهم السيد المحافظ و السادة المسؤولين
حماك الله يابو ابجر وادامك بطول العمر

نتمنى لك التوفقيق

شكراً لاسلوبك الرائع تجاه الطلاب في الثانوية لانك تعاملهم مثل اخوة لك