[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت وزارة الخارجية السورية انه يوجد جملة
معطيات ووثائق ومعلومات تورط السورية طل الملوحي في قضية تجسس ضد سورية
ووقوف المخابرات الأمريكية وراء هذا التورط، يأتي ذلك بعد أيام قليلة من
حكم قضائي صدر عن محكمة أمن الدولة في دمشق بتهمة تسريب معلومات لدولة
أجنبية.
وفي التفاصيل، وأمام عدد من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء سردت بشرى كنفاني
مديرة الإعلام الخارجي في مكتبها بوزارة الخارجية السورية كيف جرى تجنيد
طل الملوحي وكيف سارت الأمور وقُبض عليها حتى صدور الحكم القضائي ضدها،
وقالت ان مسألة طل الملوحي لا علاقة لها بنشاطها كمدونة على شبكة الإنترنت
بل مسألة تعامل مع جهات خارجية معادية لسورية.
بداية شددت كنفاني على أن طل الملوحي مواطنة بلغت سن الرشد استناداً إلى
أنولادتها كانت في العام 1991 وأنها نشأت في أسرة مفككة اجتماعياً كانت
وراء انحرافها من خلال تجنيدها من قبل ضابط نمساوي يعمل في قوات حفظ السلام
على الحدود مع إسرائيل تعرف عليها أثناء زيارة للملوحي إلى مدينة القنيطرة
جنوب سورية، حيث بدأ الضابط (والكلام للدبلوماسية السورية كنفاني) بتقديم
الهدايا لها ثم طلب إليها أن ترحل وأسرتها إلى مصر وأنها انتقلت فعلاً مع
عائلتها إلى القاهرة بتاريخ 29/9/2006 وسكنت في حي حلوان وأن ذلك تم
بالتنسيق مع الضابط النمساوي وشخص مصري يدعى أحمد فوزي حبيب الذي تشارك مع
والد طل في افتتاح مقهى انترنت.
وفي آب (اغسطس) 2008 جاء الضابط النمساوي إلى مصر والتقى بطل وأقام معها
علاقة ما وقام بتصويرها بالفيديو وأرسل المقاطع إلى السفارة الأمريكية في
القاهرة التي أرسلتها بدورها إلى ضابط في الـ CIA والذي طلب بدوره من
الملوحي جمع معلومات تفصيلية عن عمل السفارة السورية في القاهرة مع التركيز
على السكرتير الثالث في السفارة (سامر ربوع) حسبما قالت كنفاني، واضافت
كنفاني اوبعد ذلك قام ضابط الـ CIA بربط الملوحي مع موظفة في السفارة
الأمريكية في القاهرة عُرِّف عنها باسم جيسيكا في حين أن اسمها الحقيقي
إيمي سيا كاثرين داستيفانو والتي قامت بدورها بتصوير الملوحي في علاقة غير
سليمة مع سائقها (جيسيك) وطلبت من الملوحي جمع معلومات عن سفارة دمشق في
القاهرة وأن تقيم علاقة مع سامر مربوع إلا أن مربوع لم يستجب، تتابع كنفاني
وتقول: فكر الأمريكان بتجنيد مربوع وطلبت جيسيكا من ملوحي مراجعة السفارة
الأمريكية ليتأكدوا من صدقها عبر جهاز كشف الكذب وفعلاً نجحت بذلك، إلا أنا
محاولة تجنيد ربوع فشلت أبلغ ربوع السلطات السورية بكل ما جرى معه.
ومضت كنفاني تقول: في 17/ 11/2009 تعرض سامر ربوع لمحاولة اغتيال عندما كان
يسير بسيارته قرب منزله حيث أوقفته فتاة تبين أنها جيسيكا وقالت له أنك
دهست قدمي وعندما نزل يحدثها انهال عليه شخص آخر ضرباً بآلة حادة وسبب له
جرحاً في وجهه بطول 14 سم خلف شللاً في جزء من الوجه حتى الآن.
وواصلت كنفاني 'أنه وخلال العراك الذي جرى سقطت محفظة الشخص ومحفظة جيسيكا
التي ساعدته في ضرب مربوع الذي استولى على المحفظتين وأبلغ سفارته وتبين أن
اسم جيسيكا الحقيقي إيمي سيا كاثرين داستيفانو واسم الرجل هو ستاسي روس
ستاربوك وكلاهما دبلوماسيان في السفارة الأمريكية في القاهرة، (وقد وزعت
كنفاني على الصحافيين الموجودين صورة للهوية الدبلوماسية لكليهما).
تروي كنفاني أن السفير السوري لدى القاهرة يوسف أحمد اتصل بمساعد وزير
الخارجية المصري عبد الرحمن صلاح ليلاً وأبلغه طلب سورية اتخاذ الإجراءات
الكفيلة بعدم مغادرة الدبلوماسيين الأمريكيين الأراضي المصرية، فأبلغت
الخارجية المصرية السفيرة الأمريكية سكوبي بأن دمشق تطلب ذلك وإلا فإن
السفير السوري سيعقد مؤتمراً صحافياً يروي كل ما جرى، فأكدت سكوبي أنهما لن
يغادرا مصر لكنه جرى تسفير ستاربوك لثبوت إدانته بمحاولة اغتيال
الدبلوماسي السوري، وأقامت السفارة السورية دعوى قضائية ضد داستيفانو و
ستاربوك أمام نيابة شمال منطقة الجيزة ورقمها 32443 بحق الدبلوماسيين
الأمريكيين، فطلبت جيسيكا من طل بعد ذلك العودة إلى سورية مع أسرتها
وكلفتها القيام بمهام عديدة وعليه قامت طل بزيارة سجني عدرا وصيدنايا في
دمشق والتقت كل من فداء الحوراني وأكرم البني، وختمت بشرى قصة طل 'كما طلبت
جيسيكا من طل إقامة علاقة مع أكبر عدد من ضباط الامن السوريين والتقرب من
المسؤولين في سورية وقد زودت طل جيسيكا بأسماء ومعلومات عن بعض العاملين في
المقرات الأمنية السورية ثم بعد ذلك ألقي القبض عليها وحكمت بالسجن خمس
سنوات'.
المصدر: كامل صقر - القدس العربي