ثمة مؤشرات واضحة لقياس الأداء وجودة العمل ومدى الحرص على تطوير العمل واستثمار الموارد الطبيعية والبشرية بالشكل الأمثل وأيضاً قياس مدى نجاح الإدارة في توجيه العمل بالاتجاه الصحيح إلى الأثر الذي تتركه كل هذه المؤشرات.

وفي استعراضنا لوقائع العمل في المشاريع والأعمال والمهام التي تقوم بها مديرية الخدمات الفنية بالحسكة تبدو المؤشرات واضحة، بدءاً من آلية العمل المتبعة ومروراً بحجم المشاريع والأعمال المنفذة، وصولاً إلى ما تم إنفاقه من الاعتمادات وما تم تنفيذه من الأعمال المخططة.‏

وفي هذا السياق يوضح المهندس عبد الباسط الصلال مدير الخدمات الفنية بالحسكة طبيعة المهام والأعمال التي تتصدى لها المديرية بأنها تتمثل في وضع الدراسات والتصاميم لمشاريع الأبنية والطرق المحلية والصرف الصحي التي تحتاجها الجهات العامة والوحدات الإدارية والبلديات في المحافظة والإشراف على تنفيذها عن طريق التنفيذ بالأمانة من قبلها أو التعاقد مع جهات القطاع العام والخاص، إضافة إلى إعداد الخطط والبرامج لصيانة هذه المشاريع إضافة إلى الإعلان والإشراف على مشاريع إدارة النفايات الصلبة وإعداد المخططات الطبوغرافية والتنظيمية والنطق التنظيمية والمخططات التوجيهية للتجمعات السكانية، إضافة إلى تنظيم ضبوط جلسات وقيود ومعاملات اللجنة الإقليمية ومتابعة إصدار قراراتها ومنح التراخيص للبناء الريفي خارج المخططات التنظيمية للتجمعات غير المتبعة، إضافة لرخص المنشآت السياحية والإنتاج الحيواني والمهن الحرفية والصناعية التدقيق في أضابير الاستملاك والعقود للمديرية والوحدات الإدارية والبلديات وإعداد كل ما يتعلق بالإعلان عن المشاريع وتوثيق محاضر لجان فض العروض وتنظيم الاضبارة التنفيذية لمشاريع المديرية ومتابعة تصديقها من الجهات المختصة وإعطاء أوامر المباشرة بالتنفيذ، إضافة إلى متابعة الدعاوى القضائية المقامة من وعلى المديرية والوحدات الإدارية والبلديات والأجهزة المحلية وإعداد الدفوع والردود المطلوبة‏

وحول نوع وواقع المشاريع بالمحافظة فقد تضمنت خطة المديرية لعام/2010/تنفيذ أعمال وفق الاعتمادات الخاصة بالموازنة الاستثمارية للمحافظة ومجموعها مليار وتسعمئة وسبعة عشر مليوناً وخمسمئة ألف ليرة سورية منها اعتمادات أبنية التعليم مليار ومئة واثنان وتسعون مليون وخمسمئة ألف ليرة سورية ولصرف هذه الاعتمادات تم وضع خطة عمل للمديرية وفق برنامج مادي تضمن تنفيذ العديد من الأعمال، منها على سبيل المثال في مجال أبنية التعليم بناء /130/ مدرسة تعليم أساسي تضم /788/ قاعة صفية وتأهيل وتطوير /55/ مدرسة وبناء تصاوين لمدارس قائمة عدد/12/ ودورات مياه عدد/4/ وبناء سبع مدارس ثانوية تضم /63/ قاعة صفية واستكمال بناء ثانويتين مهنيتين وبناء ثانوية تجارية جديدة بالقامشلي وبناء مركز صحي بمدينة رأس العين واستكمال تنفيذ أبنية مدرسية مباشر بها عام/2009 ومدور لعام /2010/ بكلفة /568/ مليوناً. وفي مجال مشاريع الطرق، تأهيل وصيانة وتطوير طرق محلية منفذة بالمجبول الإسفلتي بطول /12/ كم وصيانة بقميص مجبول إسفلتي مع عمل جوانب بطول /22.5/ كم وتأهيل طرق منفذة بالزفت البشري إلى مجبول إسفلتي وعمل جوانب بطول /44/كم وصيانة بقميص زفت بشري لطرق منفذة بالزفت البشري بطول /100/كم وتأهيل طرق منفذة ببقايا المقالع إلى مزفتة بالبشري بطول /113/ كم وصيانة الشبكة الطرقية المحلية /إملاء حفر/ بكلفة /20/ مليوناً وتصنيع إشارات دلالة وتحذير طرقية بكلفة /2/ مليون، إضافة إلى إنشاء مراحل جديدة لأربعة طرق بطول /64/ كم وشراء معدات طرقية وتجديد آليات المديرية واستكمال أعمال تنفيذ مشاريع إنشاء وتأهيل وصيانة طرق محلية مباشر بها عام/2009 واستكمالها عام/2010 بكلفة /187/مليون ليرة.‏

وفي مجال مشاريع إدارة النفايات الصلبة تم تنفيذ تأهيل مكب النفايات بالقامشلي بمرحلتين وتنفيذ مجرى المسيل المائي والتصوينة لمركز المعالجة بالقامشلي وتنفيذ مطمر صحي بمنطقة رأس العين واستكمال تنفيذ خلية ثانية من المطمر الصحي بالحسكة وتنفيذ محطتي تجميع وترحيل ونقل النفايات بالشدادي وتل براك0‏

وحول ما تم تنفيذه على أرض الواقع خلال النصف الأول من العام الحالي أوضح مدير الخدمات الفنية أنه في مجال أبنية التعليم المدرسية تم تنفيذ أعمال بـ/650/مليون ليرة بموجب كشوف للأعمال المنفذة بنسبة (54.5%) وفي مجال الطرق تم تنفيذ أعمال بقيمة /275/ مليون ليرة بموجب كشوف انجاز للأعمال المنفذة بنسبة (51.5%) و في مجال إدارة النفايات الصلبة تم تنفيذ أعمال بموجب كشوف إنجاز للأعمال المنفذة بمبلغ /35/ مليوناً بنسبة إنجاز/29%/ وبذلك يكون إجمالي الإنفاق /965/ مليون ليرة سورية بنسبة تنفيذ (49%) ونشير إلى أن المديرية تقوم بتنفيذ أعمال خدمية ضمن الإمكانات المتوفرة لديها من مواد وآليات وكوادر بشرية للمنظمات الشعبية ومساعدة الوحدات الإدارية وتنفيذ معابر قسطلية على مواقع الأودية والمسيلات المائية مساعدة دون كلفة دعماً لهذه الجهات.‏

وبالنسبة لواقع الشبكة الطرقية فقد بلغ إجمالي أطوال الشبكة الطرقية المنفذة بالمحافظة لغاية عام 2009 (إجمالي أطوال الطرق المزفتة بالمجبول الإسفلتي والزفت البشري) 4160 كم وإجمالي أطوال الطرق المعبدة ببقايا المقالع /4110/ كم والعمل متواصل للنهوض بهذه الشبكة بإدخال طرق جديدة بمستويات مختلفة /مجبول+ بشري+ معبد/وتأهيل وتطوير وصيانة الطرق المنفذة لتحسين وضعها الفني إضافة لتنفيذ المعابر بمواقع الأودية والمسيلات المائية وبلغ الاعتماد المخصص بعام/2010/ لأعمال الطرق من الموازنة الاستثمارية للدولة /535/ مليوناً ومن الموازنة المستقلة /195/ مليوناً.‏

وفيما يتعلق بالصعوبات التي تعترض عمل المديرية فإن أهم العقبات قلة عدد المهندسين والفنيين حيث المتوفر من هذه الكوادر غير متناسب مع عدد المشاريع ما يؤدي إلى إشراف المهندس على أكثر من خمسة مشاريع بمناطق مختلفة وهذا يؤدي إلى تقصير نتيجة صعوبة المتابعة والحاجة الماسة لتأمين آليات خدمة ومعدات هندسية لتغطية المطلوب تنفيذه من مهام المديرية و إلزام المديرية باستجرار الزفت البشري لتنفيذ طرق محلية بطريقة غير اقتصادية وعدم ديمومة هذه الطرق‏

وننوه والحديث لمدير الخدمات بأن المديرية بصدد اعتماد طريقة جديدة لتطوير استخدام الزفت البشري بالاستفادة من تجربة مديرية الخدمات الفنية بحلب حيث تم إنتاج مجبول إسفلتي من الزفت البشري يتم إنتاجه بالمجابل الحرارية و يتم فرشه ومده ودحيه بالآلات الميكانيكية بنفس أسلوب المجبول الإسفلتي حيث يجري التنسيق مع هذه المديرية لإحضار دفاتر الشروط الفنية والكشوف التقديرية والتحليل السعري وسنتقدم بمقترح للمكتب التنفيذ لمجلس المحافظة لتطبيق هذه التجربة عام/2011/ ووقف العمل بالأسلوب اليدوي القديم


جريدة الثورة