شجرة المحلمية

معظم
الوسائل الاعلامية إن لم تكن جميعها استطاعت نقل صورة مشوهة عن احداث
سورية، ووصل بها الامر الى الايحاء بان ما يجري جرائم بحق الانسانية بغض
النظر عن المجموعات المسلحة التي تستهدف الشرطة والقوى الامنية والجيش
وتروع المواطنين وأن المتظاهرين هم عزل وتهمتهم الوحيدة انهم يطلبون الحرية
فقط..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذه
الوسائل تبذل جهدا استثنائيا في استثارة المشاعر الانسانية والطائفية
وأوجدت حالة من الرعب والخوف بين المواطنين السوريين الذين لم يعتادوا في
تاريخهم على ذلك،وقد تبنت روايات تفتقد الى الشاهد الحقيقي المسؤول، وبات
شاهدها الوحيد مجهول المكان والزمان، والهوية..
في المقابل يجهد الاعلام السوري بكل طاقاته البشرية نقل الصورة الحقيقية
الى العالم ومواجهة الآلة الأعلامية المفبركة عبر الفضائيات التي يعتقد
السوريون أنها تأسست لأجل هذه المرحلة في اطار خطة تستهدف سوريا حين تدق
الساعة وقد دقت لدى الدوائر الاميركية ـ الاسرائيلية ايذانا بشن الحملة
الشعواء على القلعة الاخيرة في العالم العربي الرافضة لكل اشكال المساومة
والرافضة لدعوات التفريط بالمقاومة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، ويعمل
الاعلام السوري على تبيان حقيقة ما يجري من احداث في بلاده، لكن كثافة
القنوات التي تنتشر بسرعة البرق في عالمنا العربي، وتبنيها خبرا واحدا
معاكسا للرواية السورية جعلت الحاجة اكبر الى إعلام اوسع والى جهود جبارة
والى سياسة اعلامية ضخمة تستطيع مواجهة هذه الحملة الشرسة بكل اشكالها.
الاعلام السوري الرسمي والسلطات السورية لم تقمع الاعلام العربي ولا
الاعلام اللبناني حسب ما يوحي البعض ، حتى أن هذا «البعض» الذي جال وصال في
شوارع دمشق والمدن السورية كافة لا سيما في مناطق التوتر كان يتحرك بحرية
ثم يخرج من الاراضي السورية ليسيل القلم حسب «السيولة» التي تتوفر له وحسب
الايديولوجية التي تتحكم به او حسب ما رسم له من منهجية دون الاستناد الى
مشاهداته والى البصر والبصيرة برأي الكثير من المواطنين السوريين الذين
اعربوا عن ألمهم لبعض ما نشر وكتب وأذيع وبث على القنوات.
من يخطو الخطوات الاولى لدى الوصول الى الاراضي السورية يلحظ إختلاف المشهد
الواقعي المعاكس لما أشاعته الفضائيات من مشاهد، وان ما كتبه البعض مغاير
لحقيقة الامر ولمجريات الاحداث.
ما عرضته شاشات التلفزة وما نشرته بعض الصحف وحجم الشائعات والاخبار عن هذه
المدينة او تلك تجد انها مجرد «خبريات» مفبركة لا اساس لها من الصحة سوى
انها تأتي في سياق الحرب الاعلامية المرسومة للضغط على سوريا بعد الفشل
الذريع ميدانيا حيال التماسك غير المحدود للشعب والجيش والقوى الامنية
باستثناء المجموعات المسلحة التي تجد أثارها في عمليات التخريب التي
استهدفت المراكز الحكومية او في العمليات الاجرامية التي استهدفت القوى
الامنية من شرطة وجيش.
ففي تلكلخ، المدينة التي احتلت اهم شاشات التلفاز، عندما خرج البعض من
سكانها نازحا الى اقرباء له في المناطق الحدودية، غابت هذه الشاشات لحظة
عودة النازحين الى منازلهم حتى انها غيبت خبر العودة.
في تلكلخ يجلس اليوم المواطنون امام منازلهم تحيط بهم مجموعة من الاقارب
والجيران يتسامرون ويضحكون، ويتساءلون، ما الاسباب التي دفعت بهم الى
الهروب، يجيب احدهم، «مجموعات ارهابية، احتلت بيوتنا، وطلبت الينا
المغادرة، بل عمدت الى الهجوم الى قرية مجاورة لنا، عشنا واهلها ردحا من
الزمن، لم يفكر احد فينا الى اي طائفة ينتمي، اما المسلحون فعمدوا على
تهجير الاهالي لأن لديهم مشروعهم الفتنوي الذي يخدم المشروع الكبير، وقد
ارتكبوا بحقهم ابشع الممارسات، والحقوا الضرر بمنازلهم من خلال الحرق
والتخريب، اما اليوم بفضل الجيش فقدعادت الالفة الى الاهالي والى الحياة
الطبيعية، ولن يسمحوا لاحد بتخريبها بعد اليوم»..
من تلكلخ القابعة في جنوب محافظة حمص الى محافظة طرطوس، حيث السهول والهضاب
والجبال، والقرى، تزينها اشجار خضراء، واودية تلونها الطبيعة، حيث
الينابيع والغابات، مرورا بوادي النصارى، الذي تزينه المنشآت السياحية من
منتزهات ومطاعم، وصولا الى مدينة طرطوس التي تمتلك ثاني أهم المرافىء
السورية على البحر الأبيض المتوسط[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]..
طرطوس التي كانت تعرف باسم «انطرادوس» أيام الفينيقيين ثم أصبحت طرطوزا في العهد البيزنطي.
ما تزال هذه المدينة تمتلك بقايا أقواس وأسوار وأبراج، عدا عن أزقتها
الضيقة. اضافة الى كاتدرائية طرطوس التي أصبحت اليوم، متحفاً للمدينة يضم
مجموعة كبيرة من آثار العهود ومختلف الحضارات السورية.
أما عند ساحل طرطوس، فتقف مشدوها، بشاطئه الممتد على ساحل البحر الابيض
المتوسط، وذاك الكورنيش المزدحم برواده، تتناثر عليه الحدائق والمنتزهات
والملاعب الرياضية المخصصة لكل الرواد دون استثناء..
»ارواد» تلك الجزيرة المطلة على الشاطئ تتألق بجمالها الطبيعي وبساطتها
الآسرة، تشد كل الانظار اليها، حيث تحولت الى متحف بحري يوجد فيها معبد
وحيد يعود الى القرن الخامس قبل الميلاد، منحوت بالصخر ومحاط بالماء،
وبقايا ملعب رياضي كبير «ستاديوم» كان يتسع لحوالى 11 ألف متفرج، كان
السوريون القدماء يقيمون عليه مواسم الألعاب الرياضية التي أخذها عنهم
اليونانيون بعد ثمانية قرون وأطلقوا عليها اسم الألعاب الألمبية.
يرفض ابناء طرطوس بجميع اطيافهم زج مدينتهم في اتون ما يسمى الثورات
العربية، ويحملون المسؤولية كاملة لكل نقطة دم هدرت على الارض السورية
للوسائل الاعلامية التي باتت في نظرهم «وسائل حربية» تنفذ مخططات دولية ضد
بلادهم سوريا، لانها رفضت الخنوع والاستسلام امام الاعداء كما فعل باقي
زعماء العرب، الذي تواطأوا ضد القضية الفلسطينية، وفي حرب العراق، وان ما
يجري اليوم هو محاولة القضاء على دولة الممانعة التي وقفت مع المقاومات
العربية في وجه العنف الغير مبرر.
ايضا من يتجول في اسواق طرطوس وشوارعها ومرافقها الحيوية يلحظ مدى الوعي
عند الناس، حيث يرفضون اعتبار ما يجري في بلادهم ثورة شعبية، بل مجموعات
مسلحة متطرفة تريد تدمير بلادهم، واعادتها الى القرون الوسطى، لكن بفضل
عزيمتهم وتعاليهم فوق اي جراح لن يسمحوا للمؤامرة مهما كانت قريبة او بعيدة
في الانتصار على بلد الثقافات ومهد الحضارات..
ايضا لا يخفون انزعاجهم مما تبثه القنوات الفضائية، ففي رأيهم ان الشعب
السوري مقتنع بأن ما يجري عكس ما تبثه قنوات التحريض، ويتمنون من العالم
كله ان لا يصدق روايات شهود الزور المأجورين.. ويطلقون على الفضائيات اسم
قنوات التضليل والفتنة واطلقوا نداءات الى العالم العربي والغربي الى عدم
تصديق ما تبثه هذه الفضائيات ودعوة الناس الى زيارة سوريا والتجول في مدنها
للتأكد من واقع حقيقي وأن ما يجري لا يتعدى المجموعات العنف الغير مبررية في بعض
المدن التي يتم التعامل معها وملاحقتها لعرضها امام العدالة.
اما اطياف اللاذقية ففيها الشرائح والنخب المثقفة التي تؤكد زيف ما قيل عن
اللاذقية وأن هذه المدينة الساحلية المنفتحة لا تستطيع أن تتحول الى بؤرة
ارهاب او بؤرة تطرف ديني يعاكس منطق الدين والتاريخ على حد سواء.
ففي اللاذقية لا يعرف سكانها من كل الاطياف والمذاهب والطوائف أياً منهم
ينتمي الى هذه الطائفة او تلك بل يدركون منذ الولادة انهم ينتمون الى وطن
واحد هو سوريا عقيدة وطنية وانتماء الى ارض وسماء واحدة وقد تمكنوا بهذا
الايمان وأد كل محاولة لجر المدينة الى مسار منحرف عن خط الحضارة والتاريخ
فهي المدينة التي انطلقت منها الابجدية الاولى ومهد الحضارة في «أوغاريت»
الرائدة بين المدن الحضارية في العالم كله.
اما بانياس فباستثناء الحالة الشاذة عن اصالة وتاريخ هذه المدينة فإن اهلها
يعيشون اليوم حالة استقرار وارتياح بعد استئصال الخلايا العنف الغير مبررية التي
تكشفت حقيقة دوافعها لجميع السكان الذين باتوا اليوم ينعمون بالامن
والاستقرار سيما وأن بانياس فيها الدير الارثوذكسي والماروني والمآذن التي
تكبر وتضم في ارجائها المؤمنين برسالة التسامح والانفتاح والاعتدال وما عدا
ذلك غريب عن المدينة.
السوريون في هذه المدن كما في بقية المدن هم اليوم اكثر تماسكا وتوحدا
لتحصين مجتمعهم من تسرب مفاهيم غريبة عن مجتمعهم وقد نشأوا نشأة وطنية
ايمانا وانتماء الى ارض وسماء واحدة.
دموع الاسمر - الديار

( الثلاثاء 2011/06/07 Syria)

» الحريري لا يمانع استقبال لجنة تقصي الحقائق الدولية للتحقيق في الاحداث الجارية في سوريا
» رئيس البرلمان العربي يطالب بتجميد عضوية سوريا واليمن بالجامعة العربية
» الربيع العربي خلق خريف اقتصادي.. نتائج كارثية تنتظر الاقتصاد العربي

شجرة المحلمية

بعد طول انتظار!! نوكيا C1 و نوكيا C2 جوالات تعمل بشريحتين ” Dual Sim “

توقعات ليلى عبد اللطيف لهذا العام

قناة اورينت ((نوع جديد من خداع الشعب السوري ))

هل السريان هم اشورين

دراسة عن الكورد في سورية

بعد النجاح الكبير لألبومه الديني الإسلامي وائل جسار يحضر لألبوم مسيحي

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

رثاء متأخر - للشاعرة لوران خطيب كلش

شخصية الاسبوع - سعد الله ونوس- اعماله

أخطاء الماسنجر

اعطال لوحة الام Motherboard

دراسة عن المحلمية في سورية

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

الإعلام العربي والغربي يُشوّه الحقائق في سوريا..الزائر يلحظ اختلاف المشهد الواقعي

عن القامشلي ماضيها وحاضرها

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

دراسة عن الجاجان والجركس في سورية

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

دراسة عن الكورد في سورية

دراسة عن المحلمية في سورية

تعريف موجز عن السريان واللغة السريانية - الآرامية

هل التوراة الحالية كتاب اوحى به الله

من هم الاراميون - لمحة عن الحضارة الآرامية

الأرمن في سورية

هل السريان هم اشورين

لآشوريون - وبلاد اشور

كردستان رحم الزراعة الاولى

شجرة المحلمية

هجرة المحلمية

متى دخل المحلميون الاسلام

اليهود وحقدهم القديم الحديث على المسيحيين والفاتيكان

اليهود الصهاينة وعدائهم القديم الحديث للاسلام

مساهمات كردية في الحضارة الانسانية

قسم للتبادل والنشر الاعلاني