شجرة المحلمية

الباحث
غسان الشامي قال ان هناك نوعان من الاحتجاجات في سورية، الأول سلمي
والثاني عنفي. الحراك السلمي لا يربك النظام، بل يعطيه دفعاً سياسياً
للقيادة في سورية للسير في عملية الإصلاح، أما الحراك العنفي فيكشف حجم
التورط الغربي والتركي في أحداث سورية،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويعطي
زخماً لالتحام الشعب مع الجيش ونظامه. "مطالب تطوير النظام مشروعة ومتجهة
إلى التبلور أكثر فأكثر، وفق جدول زمني عبّر عنه الرئيس السوري بشار الأسد
بوضوح في خطابه الأخير؛ لا يتعدى العام الجاري".. بحسب الشامي، هذا التوجه
القيادي سيلتقي حتماً في منتصف الطريق مع مسار الكُتاب والمفكرين
والسياسيين الوطنيين الذين لديهم مطالب مشروعة، ليعطّلا معاً المسعى
التخريبي للمجموعات الأمنية التكفيرية. "بعد انكشاف جرائمهم أمام الرأي
العام المحلي والدولي، لا يمكن لسورية أن تفتح باب الحوار مع عصابات
إرهابية، سيما أنه ثبت أن تحركها الميداني المسلح "مدوزن" وفق أجندات
خارجية".

الكواليس.. والمجتمع الدولي
لكن رغم سير القيادة السورية في ضرب الخلايا الأمنية، ورغم الحراك الشعبي
العارم الداعم لنظام الأسد، لا يزال الوضع الدولي متعنتاً تجاه سورية، يقول
الشامي: "الغرب وأعوانه ظنوا أن سورية ستسقط خلال 15 يوماً، هذا الرهان
فشل، كون دمشق تملك جملة من العناصر يجعلها لا تحذو خذو النظامين المصري
والتونسي، إضافة إلى ذلك، المعارضة السورية ليست صلبة، ولا تملك امتداداً
شعبياً داخلياً حقيقياً. فتشوا عن ساحة داخلية لاستقطاب الإعلام لهم، لكنهم
فشلو في درعا وتلكلخ وجسر الشغور، فلم يتبقَّ لهم سوى التعويل على مجموعات
صغيرة من المهاجرين في المنطقة التركية، لإبقاء الضغط الدولي مسلطاً على
سورية".

معرة النعمان
سألنا الشامي عن سر استمرار الحركات التكفيرية في مواجهتهم الأمنية مع حسم
واضح للجيش في درعا وتلكلخ وجسر الشغور.. يرد بحزم: "هذا الحراك الأمني لا
يريد إصلاحاً، جل ما يريدونه هو التخريب فقط لا غير، لإظهار سورية أنها غير
قادرة على حماية شعبها، والدليل على ذلك حماية أهالي معرة النعمان للقوى
الأمنية بعد استشعارهم أن المسلحين يريدون تدمير مخازن الوقود الاستراتجية
لمصالحهم الحيوية. إن استمرار مظاهرات التأييد الحاشدة لليوم الثاني لخطاب
الأسد في مختلف المحافظات السورية ومدنها وأريافها دليل قاطع على أن
الميزان الشعبي لا مجال لمقارنته ببعض الجماعات المسلحة".

وعن مدى استمرار التعنت الغربي تجاه سورية، يعتبر الشامي أنه لكل من فرنسا
وتركيا وروسيا وأميركا "أجندته الخاصة"، ويقول: "فرنسا خرجت من معادلة
الشرق الأوسط نهائياً بعد فشل محاولات الرئيس ساركوزي التعويض عن خسارته في
تونس وليبيا في سورية، فبقي لقـُصر نظر الرئيس الفرنسي التعنت سبيلاً
وحيداً. أما فيما يتعلق بأجندة الولايات المتحدة، فإن مطلبها الأساسي هو فك
ارتباط سورية بايران والمقاومة في لبنان، واستمرار تعنتهم يعود إلى ظن
يعتقدون به؛ ما دمنا عاجزين عن إسقاط النظام.. فلمَ لا نُقلـّم أظافر
النظام السوري"؟ يتابع الشامي حديثه: هناك "حَوَل" واضح في رؤية الغرب
لمنطقتنا، فالموقف الروسي تجاه سورية واضح جداً، بعد الخديعة التي مُني بها
في ليبيا، أضف إلى ذلك أن موسكو ليست مستعدة لخسارة المياه الدافئة مقابل
فوضى عارمة في سورية، قد تصيب شظاياها الصين المنكفئة في إفريقيا.

تركيا "الثعلب".. إسلام بكرافات متصالح مع إسرائيل
الموقف اللافت برأي الشامي هو موقف تركيا الثعلبي لا الذئبي، فالمعطيات على
الأرض أثبتت أن الأتراك يبغون إقامة نموذج شبيه لإسلامهم في العالم
العربي، أي الإسلام الذي يلبس الـ"كرافات" والمتصالح مع إسرائيل.. همهم فقط
احتضان جماعة الإخوان المسلمين لا غير، وطلب الرئيس التركي عبد الله غول
التعددية الحزبية في سورية جاء بعد رفض القيادة السورية مطلب تقاسم السلطة،
وفي كلا الحالتين الرد السوري واضح؛ القانون السوري لا يسمح بإنشاء أحزاب
دينية أو عرقية.. ويكمل الشامي حديثه: حزب العدالة والتنمية يعاني من فكر
"طاووسي" وجنون عظمة خيالي، والغرب لا يمكنه مجارات تفكيرهم، خصوصاً روسيا،
والانتخابات النيابية الأخيرة في تركيا، رغم تبجح رجب طيب أردوغان، لم
تعطه القدرة الكافية للتصرف، لأنه ببساطة فشل في تقديم مشروعه لمنطقتين
رئيستين في تركيا، الأولى منطقة طائفة العلويين، والثانية الأكراد، ولهذا
السبب بإمكاننا ملاحظة أن التصريحات التركية "رجراجة" مؤخراً حول سورية،
خصوصاً مع نشر الجيش السوري قواته على الحدود التركية في منطقة جسر الشغور.

أسئلة
بحسب الشامي فإن موقف تركيا سَيَلين مع مرور الأيام، لأن النظام السوري
المتجه إلى تحقيق الإصلاحات قد يعطل موجة الاحتجاجات السلمية، ليبقى الشق
الإرهابي وحيداً، فلنطرح على أنفسنا الأسئلة التالية: هل الغرب مستعد
لاحتلال سورية؟ هل حلف (الناتو) قادر على التحرك؟ هل يستطيع الجيش التركي
التوغل في سورية، في ظل إرث تاريخي مثقل بآلام شعوب المنطقة التي لا تزال
ترى أن جل ما فعلوه هو ذبحهم للناس في ساحتي بيروت ودمشق؟!

الإخوان المسلمون.. وإسرائيل
لكن ماذا عن المقولة التالية "لا مصلحة لإسرائيل في ضرب النظام في سورية،
بل مصلحتها تكمن بإضعافه لتقديم التنازلات؟ نسأل الشامي، وهل وصول جماعة
الإخوان المسلمين إلى الحكم يخدم مصالح تل أبيب؟ ولمَ لمْ تتحرك الخلايا
الأمنية دفعة واحدة في تلكلخ وجسر الشغور ودرعا ما دام التمويل الخارجي هو
حافزها؟

جواب الشامي واضح: الرد على هذه النظرية يأتي على لسان وزير الدفاع
الإسرائيلي ايهود باراك، القائل منذ عدة أيام: "سقوط النظام في سورية كان
يريح إسرائيل، لأنه يضعف إيران، ويقطع التواصل مع حزب الله".. في إسرائيل
لم يخرج صوت واحد يتأسف على سقوط النظام السوري، فسورية الداعمة للمقاومة
في لبنان بدأت تقاوم على طريقتها إسرائيل؛ كما حصل في يوم النكسة، فالناس
لم ترتدع من الدخول الى (مجدل شمس)، لتتكشف جدران إسرائيل الواهية.. ويتابع
الشامي تفسيره: الخلايا الأمنية لا يمكنها التحرك في آن، لأنها ليست جيشاً
موحداً. الغرب كان يريد تصعيد الأمور تدريجياً لإسقاط النظام، والذي حصل
استيعاب للضربات تدريجياً.

يرفض الشامي الدخول في مهاترات إعلامية لبنانية ويقول: هل نصدق أن تيار
المستقبل لا يتدخل في الشؤون السورية! ماذا يفعل النائب خالد الضاهر ومعين
مرعبي في وادي خالد، ألم يكن لديهم أقرباء في العام 2005 حتى العام 2010؟
أين كانت "نخوتهم" الإنسانية بشتمهم العامل السوري وقتله طيلة هذه
الأعوام؟!

تأخر ميقاتي
سألنا الشامي عن انتظار ميقاتي تشكيل الحكومة أشهراً عديدة، وانتظاره
الرياح "الشامية"، فقال: هناك سؤال بديهي لا بد من طرحه مع تشكيل الحكومة:
هل الاتفاق على أسماء الوزراء في التشكيلة الحالية يستأهل كل هذا التأخير
من قبله؟ وسواء كان الرئيس ميقاتي ينتظر شيئاً ما أم لا، في كلى الحالتين
تشكيلة الحكومة اليوم تعطي انطباعاً أن قراءته السياسية لأحداث سورية
صحيحة، والأمور متجهة نحو الاستقرار.

وهل يرضخ النائب سعد الحريري لمصير الأحداث؟ يرد الشامي: عليه أن يتعلم أنه
لو دامت لغيره ما وصلت إليه، لمَ لا يتعلم التداول في السلطة؟ النظام
الديمقراطي الذين ينادون به يتحدث عن التناوب في السلطة التنفيذية.
في الحقيقة، سعد الحريري ومنذ اليوم الأول لسقوط الحكومة نحن نقرأ على
قسمات وجهه "حرداً طفولياً"، ويوم الغضب في طرابلس منذ أشهر، والحراك
الأمني في التبانة مؤخراً، يدحض مقولة إن حزبه غير مسلح، وإنهم مع بناء
الدولة، وهذا ما يجعلنا حذرين من محاولات إعادة استهداف لبنان كبديل عن
سورية.

بعد التعثر الفتنوي في سورية، يعترف الشامي أن منسوب الحرب الإسرائيلية على
لبنان أو سورية وارد في أية لحظة، فيقول: تفتيت المنطقة يحمي إسرائيل
ويُطوّل من عمرها. هم يعدون العدة ليلاً نهاراً، لكن السؤال يبقى: هل الحرب
على لبنان وسورية مجرد نزهة؟ الحرب المقبلة لن تكون إلا حرباً إقليمية،
ولن تكون حرباً كلاسيكية كما اعتادت إسرائيل، فجيوش كثيرة في العالم
استفادت من دروس قتال حزب الله في تموز 2006.

أمام الحكومة فرصة
يرى الشامي أن الأكثرية الجديدة في مكوناتها كلها لديها فرصة تاريخية لتقوم
بالإصلاح الفعلي، وأن الانتظام الحقيقي لن يتأكد ويتفعل إلا من خلال فوزهم
في انتخابات عام 2013، وإلى حين هذا الموعد ما على الأكثرية الجديدة إلا
تقديم أفضل ما لديها من خطط وعمل، حتى لا تضيّع الفرصة الذهبية للإصلاح،
والشعب اللبناني قادر على تلقين السلطة صفعة مدوية في حال فشل أداؤها
الحكومي، وبانتظار البيان الوزاري للحكم عليهم، بحسب الشامي، فإن الحكومة
باقية حتى حصول انتخابات 2013.

أما عن تداعيات المحكمة الدولية فيقول الشامي: لا تزال المحكمة الدولية
سيفاً مسلطاً بيد أميركا وإسرائيل للضغط على حزب الله وسورية، لكن هذه
المحكمة في النهاية مع تأبلسها أمام الرأي العام اللبنانيين لم تعد تُخيف
أحدأً، رغم إصرار الكل في لبنان على معرفة حقيقة من اغتال الرئيس رفيق
الحريري.

وفي الختام يتمنى الشامي من اللبنانيين "الثبات" على السراط المستقيم لمواجهة العدو الإسرائيلي.
المصدر : الثبات

( الخميس 2011/06/23 Syria)

» كاتب روسي: تدخل سافر للغرب في شؤون سورية الداخلية والمخابرات الغربية مسؤولة عن مشهد العنف
» غسان بن جدو ... مصدر عراقي: "القوات الأمريكية أدخلت 400 مسلح إلى سورية" .. وشهود العيان كذبة أشهد عليها
» الشيخ عبد اللطيف الشامي: حلب مدينة الإيمان ورمز الوفاء للوطن والقائد

شجرة المحلمية

بعد طول انتظار!! نوكيا C1 و نوكيا C2 جوالات تعمل بشريحتين ” Dual Sim “

توقعات ليلى عبد اللطيف لهذا العام

قناة اورينت ((نوع جديد من خداع الشعب السوري ))

هل السريان هم اشورين

دراسة عن الكورد في سورية

بعد النجاح الكبير لألبومه الديني الإسلامي وائل جسار يحضر لألبوم مسيحي

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

رثاء متأخر - للشاعرة لوران خطيب كلش

شخصية الاسبوع - سعد الله ونوس- اعماله

أخطاء الماسنجر

اعطال لوحة الام Motherboard

دراسة عن المحلمية في سورية

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

الباحث غسان الشامي : الحل الوحيد للغرب ترميم العلاقة مع سورية

عن القامشلي ماضيها وحاضرها

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

دراسة عن الجاجان والجركس في سورية

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

دراسة عن الكورد في سورية

دراسة عن المحلمية في سورية

تعريف موجز عن السريان واللغة السريانية - الآرامية

هل التوراة الحالية كتاب اوحى به الله

من هم الاراميون - لمحة عن الحضارة الآرامية

الأرمن في سورية

هل السريان هم اشورين

لآشوريون - وبلاد اشور

كردستان رحم الزراعة الاولى

شجرة المحلمية

هجرة المحلمية

متى دخل المحلميون الاسلام

اليهود وحقدهم القديم الحديث على المسيحيين والفاتيكان

اليهود الصهاينة وعدائهم القديم الحديث للاسلام

مساهمات كردية في الحضارة الانسانية

قسم للتبادل والنشر الاعلاني