الرئيس الراحل حافظ الأسد


ولد في مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية أتم تعليمه الأساسي في مدرسة قريته ، ثم انتقل إلى مدينة اللاذقية حيث أتم تعليمه الثانوي في مدرسة الشهيد جول جمال ونال شهادة الفرع العلمي، التحق بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1952، ومن ثم التحق بالكلية الجوية ليتخرج منها برتبة ملازم طيار عام 1955 ليشارك بعدها ببطولة الألعاب الجوية ويفوز بها.

انضم إلى حزب البعث عام 1946 عندما شكل رسميًا أول فرع له في اللاذقية. كما إهتم بالتنظيمات الطلابية حيث كان رئيس فرع الاتحاد الوطني للطلبة في محافظة اللاذقية، ثم رئيسًا لاتحاد الطلبة في سوريا.

بعد سقوط حكم أديب الشيشكلي واغتيال العقيد عدنان المالكي أختير للذهاب إلى مصر للتدرب على قيادة الطائرات النفاثة ومن ثم أرسل إلى الاتحاد السوفيتي ليتلقى تدريبًا إضافيًا على الطيران الليلي بطائرات ميغ 15 وميغ 17 والتي كان قد تزود بها سلاح الجو السوري.

انتقل لدى قيام الوحدة بين سوريا ومصر مع سرب القتال الليلي التابع لسلاح الجو السوري للخدمة في القاهرة، وكان حينها برتبة نقيب.

رقي بعدها في عام 1964 إلى رتبة لواء، وعين قائدًا للقوى الجوية والدفاع الجوي. ثم تولى وزارة الدفاع عام 1966 .

استلام الحكم
تولى منصب رئاسة مجلس الوزراء ووزير الدفاع في 21 نوفمبر 1970، ثم رئيسًا للجمهورية العربية السورية لمدة سبعة سنوات بعد إجراء استفتاء شعبي. وبعدها أعيد انتخابه وقد نال استحسان الجماهير المرهقة نتيجة للإصلاحات التي قام بها وبناؤه للجيش السوري المدمر وتحقيق النصر في حرب أكتوبر 1973.

دخل في نزاع عنيف مع حركة الإخوان المسلمون في سورية التي أعلنت العصيان ودعت لإسقاط النظام الحاكم، ومارست أسلوب الإرهاب المنظم بين أفراد الشعب الذي أن من ممارسات هذه الحركة في ذلك الوقت، قام بتكليف الجيش بالقضاء على عصيان حركة الإخوان المسلمين في سورية بعد أن قامت الحركة بعمليات اغتيال واسعه على المستوى السياسي والعلمي والديني والعسكري، وخاصة بعد تفجير مدرستي الأزبكية والمدفعية، ومحاولة اغتيال الوزراء والرئيس في عام 1981، وقمع هذه الحركة المسلحة التي أشاعت الخوف وعدم الطمأنينة في أوساط الجماهير في سورية.

الحرب الأهلية اللبنانية
قام الجيش السوري في عام 1976 بمحاولة فض المعركة بين قوات اليمين اللبناني وحركة فتح بمخيم تل الزعتر، إلا أن الفلسطينيين قاموا بقصف القوات السورية بطريق الخطأ، فكان رد الجيش السوري خاطف، وانسحاب الكتائب اللبنانية وقصفها من الخلف القوات الفلسطينية.

وانخرط بشكل فعلي في الحرب الأهلية اللبنانية بعد اجتياح إسرائيل للبنان مانعًا إياها من السيطرة الكاملة على لبنان، وطبق سياسة لا غالب ولا مغلوب عن طريق حفظ توازن القوى بين كل الأطراف اللبنانية، حصل على تفويض من جامعة الدول العربية في مؤتمر الطائف لمساعدة الأطراف اللبنانية المتصالحة بالسيطرة على لبنان.

الصعيد الداخلي والخارجي
على الصعيد الداخلي، بنى سوريا الحديثة من مباني جديدة وبنية تحتية قوية ومن جسور وضواحي جديدة، وتم بناء أكثر من جامعة في عهده منها جامعة تشرين في اللاذقية. كما عمل على تحرير المرأة ومساواتها بالرجل واعتبرها نصف المجتمع. وشجع الرياضة والرياضين، وتم في عهده استضافة دورة البحر الأبيض المتوسط.

وعلى الصعيد الخارجي استمر في رفضه اتفاقية كامب ديفيد التي وقعت بين مصر وإسرائيل مناديًا بحل شامل للقضية الفلسطينية، إلى أن قامت

منظمة التحرير الفلسطينية بتوقيع اتفاقية أوسلو بعام 1993 منفردة .في عام 1998 تمت عدة محاولات لإتمام اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل تحت إشراف الراعي الأمريكي، لكن إصراره على استرداد كامل أرض الجولان التي احتلت في حرب 1967 حال دون إتمام أي اتفاق.

الوفاة
توفي في 10 يونيو 2000.
خلفه في رئاسة الجمهورية الدكتور بشار الاسد