شجرة المحلمية

منذ حوالي الخمسة أشهر ونحن
نتابع في الغربة ما يحدث في بلدي سوريا نتابع بالتفصيل ما ينقل على وسائل
الإعلام العربية والأجنبية ,ما يكتب على صفات الانترنت , في بداية الأزمة
كنت أؤيد مطالب الشرفاء من أبناء بلدي ممن كانوا يحملون مطالب خدمية
,اجتماعية واقتصادية
لإدراكنا بحاجة البلد لمثل هذه المتطلبات خصوصا بعدما عملت في
العديد من المشاريع الاستراتيجية التي كنت أمل أن[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تكون في بلدي ,
ومع مرور الأيام وتقديم السيد الرئيس بشار الأسد الكثير من الإصلاحات
وتعهده بتقديم المزيد , بدأنا نلاحظ على بعض قنوات الفتنة ظهور وظائف كثيرة
منها ناشط سياسي ,ناشط حقوقي ,ناشط اجتماعي ,شاهد عيان وغيرها من الوظائف
التي كانت تتكلم باسم الشعب السوري عن الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان ,

حاولت أن أبحث بين هؤلاء الناشطين عن
العديد من الأسماء التي كان لي
الشرف في التعرف إليها من كبار المثقفين
الوطنيين في مختلف المجالات
الذين قضوا سنوات في السجون , ولكن للأسف لم
أجد سوى بعض العراعير
الذين يسعون لمصالح شخصية أو تصفية حسابات قديمة ,
ممن قفزوا عن كل
متطلبات الشعب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى مطلب
إسقاط النظام
بغض النظر عن الوسائل ونتائجها , منطلقين من حقد دفيق قد حرق
قلوبهم
وأعمى عيونهم وكأن إسقاط النظام عن طريق الشارع هو الذي سيبني سوريا

وينشر الحرية والديموقراطية التي يتشدقون بها.

في هذا المقال
سأتوجه بكلامي للمعترضين الجدد الذين تكاثروا كالفطر هذه
الفترة ,حيث
ظهرت مجموعة من العراعير في مجالات مختلفة منها السياسية
,الفنية
,الدينية والثقافية وعليه سأبدأ كلامي بالتوجه إلى مجموعة من
الأشخاص
يعيشون حياتهم في أبراج من نسج أحلامهم وأفكارهم لا يستطيعون أن
يروا
أكثر من مصالهم ,وعليه أتوجه بالحديث إلى

أولا

إلى معترضة يقولون عنها أنها ناشطة سياسية , ظهرت في بداية
الأزمة على بعض
قنوات الظلام تهدد وتوعد الدولة والجيش. أقول لك يا
مدام ولأقاربك
المنتشرين في بلاد العم سام : حاولوا أن تخرجوا من أحلام
عودة أمجاد
أجدادكم لأن الزمن لا يعود للوراء ,أقول لكم : إن بناء
الوطن لا يكون
بالعرعرة والشتائم, فالكثير منا يستطيع أن يفعل ذلك إن
أراد , إن طلب الحق
والعدل للشعب المظلوم ليس بتحريض الشعب السوري
العظيم على العصيان المدني
وعدم دفع الفواتير لإضعاف الاقتصاد ,ليس
بالتكبير وحرق الممتلكات ,ليس
بالظهور على قنوات الفتنة والطعن في
سوريا,ليس في المشاركة في مؤتمرات
صهيونية تخطط لقتلنا وتدمير بلدنا
,وأرجو أن تخبري أقاربك ممن أرتموا في
أحضان الصهاينة أن الغدر
والخيانة لن تعيد لهم ما يحلمون به .

أما أمثالكم من المعترضين
المنتشرين في أزقة الغرب , الذين لم يوفروا جهدا
في العمل على شرح
معاني الديموقراطية وحقوق الإنسان ولكن بنكهات غربية
كالديموقراطية
الجديدة المصنعة فرنسيا و المشابهة للديموقراطية الحالية في
ليبا التي
يسوقها من يحمل في كنيته " عيد " ولم نسمع منه سوى التهديد
والوعيد
لسوريا وشعب سوريا , متناسيا الأيام التي قضاها في مكاتب رجال
السلطة
محاولا الحصول على بعض الفتات ,لكن عندما وجد أنه لا مكان له بينهم
حاول
أن ينتقل للطرف الأخر علّ الغنائم تكون أكثر ,لكن غنائمكم في النهاية
سوف
لن تكون سوى الفشل والخيبة .

أما الديموقراطية الأمريكية فقد تطوع
الكثير من عراعير السياسة لتسويقها
إلينا وعلّ أنشطهم باربي سوريا من
يحمل في كنيته " زيادة ",من يتنقل كالفأر
من محطة لأخرى ومن دولة لأخرى
من أجل التحريض على العقوبات الاقتصادية على
سوريا ,حيث قرأ في كتب
الغرب عن نجاعتها في تحقيق الحرية والرفاهية لأبناء
شعبنا , هذا الفأر
الصغير هو الذي سيعيد لنا حقوقنا عن طريق أسياده
الغربيين ,كما أعادوا
الحرية إلى العراق ويحاولون أن يعيدوها إلى ليبيا , .
وبما أنه لا يوجد
أحد أحسن من أحد ظهر لنا أيضا الكثير من متعهدي
الديموقراطية
الانكليزية أمثال من يحمل في كنيته " صقر " وهو ليس إلا زرزور
صغير
يلتقط ما يرمى له من فتات الخبز على أبواب السفارات الغربية ,أما
عميد
الحقوقيين من يحمل في كنيته " مالح " فهو الأن مشغول في البحث في
شوارع
أوروبا عن ديموقراطية ميكس تجمع عدة نكهات من نوع دايت , ملحها وسط
وتراعي
كبار السن أمثاله ,وأخيرا أخيرا ظهر لنا ما كان ينقصهم حتى تكتمل
الفرقة
, فأنضم إليهم صديق جديد يحمل في كنيته " الظواهري " وهو في الواقع
مختفي
, فهنيئا له بهم وهنيئا لهم به و سبحان الله ولله في خلقه شؤون .
أكتفي
بهذه المسطرة من مجموعة كبيرة من المساطر المختلفة التي لو أردنا
مناقشتها
لاحتجنا أشهر.

ثانيا

إلى
بعض الفنانين والتي بصراحة تفاجأنا بهم في غربتنا وكانوا أكثر من
ألمونا
,ليس لسبب إلا لأننا لم نكن نتوقع أن يقوموا باستغلال هذا الوضع وأن

يحاولوا أن يجدوا لأنفسهم مقعدا في الطرف المقابل فيما لو نجحت ثورتهم
المزعومة
,فلا يوجد أحد منا ضد التعبير عن الرأي ,لكن إذا كان هذا التعبير
في
وقت وأسلوب غير مناسب ,ومن أشخاص هم أكثر من استفادوا من السلطة , فيحق
لنا
نحن من دفعنا الثمن أن تفكر في كلامهم وغاياته .

أليس من سخرية
القدر أن من عاشوا المجد بكل معانيه ,من كرموا تحت مظلة
القيادة
السورية , ,من دفعت لهم الأموال ليتعلموا المشي والوقوف على أرجلهم
,من
صدحت حناجرهم بالغناء للأسد على مدار سنوات , من عاشوا المجد وحصدوا
الكثير
من المال , في الوقت الذي كنا فيه نعمل ليل نهار لنكمل تعليمنا ,هم
كانوا
أول من ظهر ليطعن في مصداقية الدولة ويهاجمها ,دون أن يأبهوا لكلامهم

وتأثيره السلبي في نفوس السوريين, في الوقت الذي كان فيه العديد ممن ظلموا
داخل سوريا ممن فقدوا وظائفهم وأموالهم يعملون على حمايتها والدفاع عنها
بكل
ما امتلكوا من علم ومال .

أما الذين يحاولون أن يمارسوا التمثيل
في الشارع بحجة التعبير عن الرأي في
هذا الوقت الحرج من تاريخ بلدنا
,أقول لكم : إن ما تفعلونه ليس فخرا ولا
شرفا لكم ,فكل إنسان لا يخاف
على وطنه وشعبه يستطيع أن يشتم ويسب أو أن
يتظاهر في مكان ليس فيه من
غاية إلا الفتنة وإثارة الفوضى , ولو أردت
الظهور على شاشات الفتنة أو
السفر إلى مؤتمرات المعترضين , لفعلتها فقد كنت
من بين من عرض عليه
الكثير من العروض والمغريات ,لكن خوفي و حبي لبلدي
وشعبي وقائدي , أكبر
من المال وأشرف بكثير من العرعرة على قنوات الظلام
,فجوابي لمن كان
يدعوني للعرعرة والفتنة أو الانضمام إليهم كانت واضحة في
مقالاتي
السابقة.

أما أنتم يافناني سوريا الشرفاء ,أختصر القول وأقول لكم
باسمي وباسم عدد
كبير من أصدقائي المغتربين , بأنكم أثلجتم صدورنا في
الغربة ورفعكم من
معنويانتا , ونحن جاهزون للمشاركة في أي مشروع يدعم
فنكم النبيل .

ثالثا

إلى بعض
رجال الدين الذين يشرحون أيات الله حسب مصالحهم ,الذين يستخدمون
الدين
وسيلة لتحقيق أهدافهم ونشر كراهيتهم بغض النظر عن النتائج ,إلى من
يفتون
بقلوب مملوءة بالحقد والكراهية ,نذكركم بقوله تعالى " قُلِ
اللَّهُمَّ
مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ
الْمُلْكَ
مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ
بِيَدِكَ
الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" وأمل أن تستذكروا
هذه
الأية دائما ولتعلموا أن كلامكم أو مؤتمراتكم التي تعقدونها لن تنال من
وحدتنا الوطنية ,لن تجعلنا نتقاتل فيما بيننا أو نبتعد عن قائدنا , ولن
تحقيق
غاياتها في أرضنا , لأن الله وعدنا بأن تكون أرضنا أمنة ,ومن ينصره
الله
ويحميه فلا غالب له.

رابعا

إلى
قنوات الفتنة من الجزيرة الخنزيرة والعربية العبرية وغيرها من المحطات
التي
امتلأت بالحقد والكراهية تجاه سوريا وشعبها نقول لكم :إن حقدكم الذي
يجحظ
من عيونكم وسمكّم الذي يسيل من بين أنيابكم وأنتم تنبحون على سوريا
,إن
أفلامكم المفبركة وشهود الزور التابعين لكم ,إن الأموال التي يدفعها
أسيادكم
لم ولن تنفعكم في شيء ,ولن توصلكم لتحقيق أهداف أسيادكم الدنيئة
,وأن
دماء الشهداء السوريين التي تتاجرون بها ستكون النار التي ستحرق
قلوبكم
وقلوب أسيادكم ,واعلموا جيدا أنه حتى أتباعكم لا يتابعون نباحكم
لانهم
يعلمون جيدا أن ما تنقلونه عبارة عن تمثيليات باتت معروفة للقاصي
والداني
,وأن تمثيليات الضباط الذين تصورونهم كمنشقين عن الجيش السوري ممن
أغريتموهم
بالمال والنساء ,ستكون نهايتهم على أيديكم بعد أن تنتهي وظيفتهم
لديكم
,لأنكم تعلمون جيدا أن من يخون بلده يخون غيرها ,أما نهايتكم فهي
قريبة
وستكون على صخرة سوريا الأسد ,وأقول لكم يا قنوات الفتنة إن مذيعيكم
ومذيعاتكم
هم من وصفهم الشاعر بقوله

أما الرجال فعجلان
ونسوتهم................... مثل القنافذ لا حسنٌ ولا
طيبُ.

وقول
أخر لأسيادكم

تأوي الوحوش إلى أوكارها فزعا ............ وسيد
الشام يبقى وحده الأسد.

خامسا

إلى
الدول التي خانت شعب سوريا وقائد سوريا إلى من يظنون أنفسهم وكلاء
الديموقراطية
الحديثة في البلاد العربية إلى من يجهد لتصفية حساباته على
دماء
السوريين أو أن يعيد أمجاد أجداده, نقول لكم باختصار بعض أبيات الشعر
علّها
تكون مفهومة لديكم.

لكلّ شيء إذا ما تم نقصان............. فلا
يغر بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتها دول ...............
من سرّه زمن ساءته أزمان

فجائع الدهر أنواع منوعة ................
وللزمان مســرات وأحــزان

سادسا

إلى عراعير الجمعة الذين
يجهدون
أنفسهم بتمسية أيام الجمعة بأسماء تدل على
إفلاسهم إلى من
سموا الجمعة
الأخيرة بجمعة " الله معنا " نقول لكم : كلامكم
صحيح
وتسمية موفقة
فالله دايما مع الإنسان المحب لوطنه والخائف على عرضه
وشرفه
,إن لله مع
الإنسان الصادق الذي لا يبيع وطنه لأعدائه بالمال أو
لتحقيق
طموحاته
الشخصية , إن الله من أمرنا بأن نعد للخائنين المتربصين
ببلدنا
ما
استطعنا من قوة وانشاء لله معنا وسيحمينا ويحمي أهلنا ومستقبلنا
من

أحقادكم وأحقاد أسيادكم .

سابعا

إلى
بعض المثقفين الذين كنا نرى فيهم الأمل في أن يكونوا
معارضين وطنيين
يدافعون
عن حقوقنا في أرض الوطن وتحت سقف الوطن
وليس من بلاد لا تعرف
الديموقراطية
ولا الحضارة تحت إشراف من يحمل
في كنيته " بشارة" وهو الأن
ليس ألاّ
عبدا للمال والسيارة , ونقول
لكم بأن فاقد الشيء لا يعطيه ولا
يستطيع
أن يعلمه للأخرين وأذكركم
بقول الشاعر

يا طالب النصر من أعدائه
طمعا .................
كطالب الشهد من أنياب
ثعبان .

أخيرا
لمن لا يعجبه رأيي
أقول له : الاختلاف بالرأي شيء طبيعي ولكن التعبير

عنه وطلب الحرية
يجب أن تكون بطريقة سلمية بعيدة عن التحريض والمصالح
الدنيئة
,
وأن تأخذ بعين الاعتبار حرية ورأي الأخرين , فحرية الشخص تبدأ
عندما
تنتهي حرية الأخرين , ولمن يدعو للحرية عليه أن يطبقها هو أولا حتى
يكسب
المصداقية , وعليه أن يحترم رأي وحرية من لا يريد التظاهر والعرعرة في
الشوارع , فالجامع والشارع ملك الجميع واستغلالهم من قبل مجموعة يكون على
حساب
مشاعر وأراء أخرين وهذا يخالف ما يدعون لتحقيقه ,أما أنا فأتوقع أنني
قدمت
رأيي بطريقة سلمية لا تؤذي أحد ولم أفرض رأيي على أحد أو أمنع أحد من
الذهاب
لوظيفته ,كما يفعل البعض ممن قطعوا طرقاتنا وسمحوا لأعدائنا بأن
يدخلوا
بين أهلنا وجيشنا لإراقة دمائنا وحرق ممتلكاتنا .

ختاما أقول
لأبناء
شعبي العظيم بأن النصر بإذن الله سيكون حليفنا تحت راية
أسدنا
وأني
أرى الهزيمة في أعين من يتأمر علينا ,أراها في مجالسهم
وأحاديثهم
,وما
علينا إلا أن ندعم الحوار البناء مع قائدنا لمساعدته على
تعرية
المفسدين
وتحقيق أمانينا وأهدافنا مع الحفاظ على شرفنا وعرضنا
,فسوريا
ماضية
في إصلاحاتها مهما رقصت وعوت الكلاب ولاتحسبن برقصها تعلو
على
أسيادها
ففي النهاية ستبقى الأسود أسود والكلاب كلاب .

علاء أحمد
حمود

( السبت 2011/08/06 Syria)

» سياسي تركي معارض عن الرئيس الأسد :
» جمهور المستقبل: يتم سياسي يعوّضـه العلم التركي
» معلومات خاصة: مقرّب من تيار سياسي فاعل في عكار

شجرة المحلمية

بعد طول انتظار!! نوكيا C1 و نوكيا C2 جوالات تعمل بشريحتين ” Dual Sim “

توقعات ليلى عبد اللطيف لهذا العام

قناة اورينت ((نوع جديد من خداع الشعب السوري ))

هل السريان هم اشورين

دراسة عن الكورد في سورية

بعد النجاح الكبير لألبومه الديني الإسلامي وائل جسار يحضر لألبوم مسيحي

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

رثاء متأخر - للشاعرة لوران خطيب كلش

شخصية الاسبوع - سعد الله ونوس- اعماله

أخطاء الماسنجر

اعطال لوحة الام Motherboard

دراسة عن المحلمية في سورية

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

رسالة ابن سجين سياسي إلى عراعير السياسة

عن القامشلي ماضيها وحاضرها

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

دراسة عن الجاجان والجركس في سورية

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

دراسة عن الكورد في سورية

دراسة عن المحلمية في سورية

تعريف موجز عن السريان واللغة السريانية - الآرامية

هل التوراة الحالية كتاب اوحى به الله

من هم الاراميون - لمحة عن الحضارة الآرامية

الأرمن في سورية

هل السريان هم اشورين

لآشوريون - وبلاد اشور

كردستان رحم الزراعة الاولى

شجرة المحلمية

هجرة المحلمية

متى دخل المحلميون الاسلام

اليهود وحقدهم القديم الحديث على المسيحيين والفاتيكان

اليهود الصهاينة وعدائهم القديم الحديث للاسلام

مساهمات كردية في الحضارة الانسانية

قسم للتبادل والنشر الاعلاني