شجرة المحلمية

مانشيت
17/09/2011
غالب قنديل

يحلو لمتحدثي المعارضات السورية أن يكثروا من الكلام عن الحل الأمني الذي يزعمون إن السلطات السورية قد لجأت إليه منذ إندلاع الأحداث بالرهان على قدراتها العسكرية والأمنية الفاعلة في الحد من التظاهرات والاحتجاجات التي يصر المتحدثون على وصفها بالسلمية وينكرون الكثير من الوقائع والحقائق التي تشير إلى وجود عصابات مسلحة وإرهابية أعلنت عن نفسها على الأرض السورية وهي انتقلت إلى مرحلة إصدار البيانات والتصريح بإعلان المسؤولية عن العديد من جرائمها خلال الأشهر القليلة الماضية.
أولاً يتحاشى متحدثو المعارضة السورية الاقتراب من سيرة عدنان العرعور الرمز "الأكثر شعبية" داخل جمهور المعارضات، والذي يطل بصورة منتظمة من قناته الفضائية السعودية المنشأ و التمويل والاتجاه العقائدي، ليدعو الناس إلى حمل السلاح والقيام بعمليات القتل الطائفية والمذهبية، وقد تحول منزل العرعور في مدينة حماه خلال أحداثها الأخيرة إلى مقر لقيادة العمليات، التي شنها أنصاره التكفيريون ضد قوات الجيش، ورجح العديد من المراسلين الأجانب و العرب، الذين زاروا المدينة خلال سيطرة المسلحين عليها، أن يكون عناصر من جماعة العرعور الذين يتلقون أسلحة وأموالاً عبر خطوط التهريب الحدودية من السعودية ومن لبنان والعراق والأردن وتركيا، هم الذين قاموا بقتل الجنود والعسكريين وتقطيع أوصالهم قبل رمي الجثث المهشمة في نهر العاصي.
ثانياً تكشفت التمردات العسكرية التي تباهى بها متحدثو المعارضة، عن جماعتين واحدة بقيادة ضابط يدعى حسين هرموش بات في قبضة الدولة السورية وأجهزتها التي استطاعت أن تقتاده إلى سورية، في عملية نوعية داخل الأراضي التركية، بينما يقود شاهد الزور زهير الصديق جماعة منشقة أخرى، و هو يقيم في القاهرة حسب المعلومات تحت حماية المخابرات الأميركية والفرنسية ويتلقى التمويل من آل الحريري.
أما الذراع العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين فقد ظهر خلال أحداث جسر الشغور ومعرة النعمان مزوداً بأسلحة ثقيلة و متوسطة و سيارات عسكرية و أجهزة اتصالات متطورة تركية المصدر، قد وزعت صور لبعض الحواجز والوحدات عبر وكالة الصحافة الفرنسية وتداولتها وسائل الإعلام التركية من صحافة وقنوات تلفزيون محلية.
أما التنسيقيات التي نسبت إليها قيادة التحركات السلمية المزعومة منذ إندلاع الأحداث فقد جاهر رئيس إتحادها محمد رحال في حديث لصحيفة الشرق الأوسط بالدعوة إلى حمل السلاح وتوزيعه في جميع أنحاء سورية لاستهداف المؤسسات والمرافق العامة وقوى الجيش والأمن التابعة للدولة الوطنية.

ثالثاً إن عدداً قليلاً من متحدثي المعارضة امتلكوا جرأة الإشارة إلى هذه الحقائق وجاهر ذلك العدد القليل برفض السلاح والتسلح منذ بداية الأحداث لكن القوى الرئيسية المحركة للمعارضات المنظمة على الأرض، قد أخذت خيارها الأمني و العسكري، بدفع مباشر من أجهزة المخابرات الأميركية والأوروبية والخليجية وبدعم تركي، لأن ما تريده القوى الممولة والحاضنة هو تنفيذ المخطط الهادف إلى استنزاف سورية وإخضاعها.
جميع الوقائع تقول إن شرائح الجماهير السورية التي تأثرت بعدوى الاحتجاجات العربية و شاركت في تلبية دعوات التظاهر الصادرة عن معارضين منذ شهر آذار، قد بلغت خلال شهر آب الماضي، مرحلة العزوف عن المشاركة في التجمعات والمظاهرات وذلك بالمعاينة الواقعية يعود إلى أسباب موضوعية أبرزها:
1 – إثبات القيادة السورية جديتها في تنفيذ الإصلاحات وفي الدعوة إلى الحوار وبالتالي بطلان إدعاء المعارضين بأن الدولة الوطنية السورية تقدم الحل الأمني على الحل السياسي.
2 – ظهور المعارضة في موقع المصمم على إشعال الأزمة وإبقائها مفتوحة من خلال رفض الحوار منذ اللحظة الأولى وعبر التصميم على اعتبار كل ما اتخذ من إجراءات إصلاحية غير كافية، وأحياناً رفض الاعتراف بأي بادرة تصدر عن الدولة ما يعطي المعارضة في نظر معظم الناس صفة الجهة المجندة في افتعال الفوضى و إثارة الاضطرابات داخل البلاد و يسقط عنها صفة السعي لحل سياسي كما تزعم.
3 – بلوغ المواطنين في مناطق الأحداث حالة اليقين بتورط المعارضات في عمليات الإرهاب والتمرد المسلح على الدولة واصطدامهم بسلطة مسلحي المعارضة، وبالتالي ميل الجمهور إلى الإنكفاء لقطع الطريق على حالة الفوضى والحرب الأهلية، التي قد يشيعها التجاوب مع المعارضة، منذ أحداث درعا يلاحظ المتابعون أن غالبية سكان المناطق المعنية تمردت على سيطرة ميليشيات المعارضة بصمت، من خلال النزوح إلى خارج المناطق التي اجتاحها المسلحون و ليس من الصدفة أن أهالي حماه نزحوا نحو الداخل السوري بعدما تكشفت حقيقة المتاجرة بأوجاع الضحايا وآلامهم في مخيمات النزوح التركية والتي حاول المخططون أن يعدوا مثيلات لها في الشمال اللبناني وعلى الحدود العراقية مع محافظة دير الزور.
4 – انكشاف حجم ارتباط المعارضات السورية بالخارج وخصوصاً من خلال شعاراتها التي تكثفت في يوم "جمعة الحماية الدولية" الذي اعترف معارضون بأنه زاد الناس عزوفاً عن التحرك تحت لوائهم، بينما بات واضحاً أن قادة المعارضة يمارسون الكذب والخداع على الرأي العام السوري عندما يتحدثون عن رفض التدخل الأجنبي و جميع المعلومات تفيد بالعكس وآخرها أن اجتماعهم في إسطنبول يجري تحت رعاية جيفري فيلتمان المفوض السامي الأميركي الإسرائيلي الذي قاد الحرب على سورية من لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

5 – تمعن قيادات المعارضات السورية في تنفيذ التعليمات الأميركية والإسرائيلية التي تتلقاها بواسطة تركيا وقطر وهي تلجأ إلى توظيف الشائعات والأكاذيب لخدمة الخطة الأميركية الأطلسية في استهداف سورية وآخر منتجاتها، كان كلام بعض الفضائيات عن تحليق الطيران السوري فوق عدد من المدن لمحاولة اختراع فرضية حظر جوي على الطريقة الليبية بعدما فشل اختراع منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة تشبه بنغازي.
رابعاً إن الطريق الأمني في سلوك المعارضات السورية ناتج عن ارتباط رموزها وهياكلها بأجهزة أمنية معادية تقودها المخابرات الأميركية وسلوكها طريق الإرهاب والتمرد المسلح اقتضى قيامها بنسف التحركات والاحتجاجات العفوية التي ظهرت قبل أشهر وباستغلالها لصالح خطة القوى العميلة للأميركيين في المنطقة، التي تقدم لها الدعم السخي مالياً و عسكرياً، لتنفيذ تلك الخطة التي لا صلة لها بمطالب الناس أو بالإصلاحات.
عندما يكون سعد الحريري وبندر بن سلطان وأمير قطر ورئيس وزرائه ورئيس وزراء تركيا ووزير خارجيته المرتبط بالمخابرات الأميركية، هم المراجع الحقيقية لقادة المعارضة السوريين في معظمهم، فإن كل ما يدور على الأرض السورية ليس سوى فصل يستكمل حرب تموز 2006 والحرب على غزة واحتلال العراق، و المفارقة أن قادة المعارضات السورية هم كمعلميهم يحاولون تعويض الفشل الميداني بالصراخ السياسي والإعلامي.
يتابع الشعب السوري الإنجازات المهمة لجيشه وقواه الأمنية في تفكيك عصابات الإرهاب والتمرد و في فرض الأمن والاستقرار، بينما تتسع دائرة الحوار داخل المجتمع السوري حول الأزمة القائمة، في حين يدور السؤال عن ساعة اختيار بعض المعارضين التوقيت المناسب لإعلان التمرد على الخيار الأمني لقادة المعارضات المقيمين في الخارج والذين يحركون خطوط إرسال السلاح والمال لإثارة الفوضى والحرب الأهلية التي يرفضها الشعب السوري ويدعم أولوية القضاء على المتورطين فيها.

» انتهت الشكوى اللبنانية من التدخّل السوري في الشؤون اللبنانية لتبدأ الشكوى السورية من التدخّل اللبناني في الشؤون السورية.يفترض أن يكون له تعاطٍ جديد مع ما يراه تدخّلات لبنانية في شؤونه
» الخلل الأمني المتبقي في سوريا لن يدوم أكثر من شهرين
» الأحداث السورية في الانتخابات التركية

شجرة المحلمية

بعد طول انتظار!! نوكيا C1 و نوكيا C2 جوالات تعمل بشريحتين ” Dual Sim “

توقعات ليلى عبد اللطيف لهذا العام

قناة اورينت ((نوع جديد من خداع الشعب السوري ))

هل السريان هم اشورين

دراسة عن الكورد في سورية

بعد النجاح الكبير لألبومه الديني الإسلامي وائل جسار يحضر لألبوم مسيحي

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

رثاء متأخر - للشاعرة لوران خطيب كلش

شخصية الاسبوع - سعد الله ونوس- اعماله

أخطاء الماسنجر

اعطال لوحة الام Motherboard

دراسة عن المحلمية في سورية

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

المعارضات السورية و حلها الأمني

عن القامشلي ماضيها وحاضرها

دراسة عن القبائل ( العربية ) في محافظة الحسكة

دراسة عن الجاجان والجركس في سورية

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

دراسة عن الكورد في سورية

دراسة عن المحلمية في سورية

تعريف موجز عن السريان واللغة السريانية - الآرامية

هل التوراة الحالية كتاب اوحى به الله

من هم الاراميون - لمحة عن الحضارة الآرامية

الأرمن في سورية

هل السريان هم اشورين

لآشوريون - وبلاد اشور

كردستان رحم الزراعة الاولى

شجرة المحلمية

هجرة المحلمية

متى دخل المحلميون الاسلام

اليهود وحقدهم القديم الحديث على المسيحيين والفاتيكان

اليهود الصهاينة وعدائهم القديم الحديث للاسلام

مساهمات كردية في الحضارة الانسانية

قسم للتبادل والنشر الاعلاني