 سبع طرق تبقي السحر حياً :
:1ً- زوجان متجانسان في الرومانسية، ويبعثان الحياة فيها
التخطيط هو المفتاح. ابدءا بإفراد، حتى لو كان من 30دقيقة في اليوم. ابحثا في هذه الفترة كل ما يعنيكما مباشرة. ابحثا في ما عرض لكما في النهار، بذلك تطلقا ما تجمع من توتر وتتبادلا التأييد العاطفي، غيركما قد يخصصاه للحب، يبدو أن هذه الفترة الوجيزة لا يجوز أن تفضي إلى ممارسة الجنس. والأهم أن تفردا وقتاً تسترخيان فيه، أو تصغيان إلى الألحان الناعمة الشجية، أو قراءة الشعر، أو خططا لإجازة تجدد ما قدم من مشاعر الحب.
خصصا وقتاً لرفع الضغط، سهلا أمور الحياة الصعبة خصصا وقتاً لإحياء ذكرى، أو لإقامة حفلة تعارف، ووقتاً تقضيانه في لهو ينسيكما المشاق والمتاعب.
احتفلا بذكرى لقائكما، وذكرى اشتعال الحب في قلبيكما، ولذكرى الخطوبة أرجأا أعمالاً معينة، وامتزجا امتزاج الراح بالماء. واعلما أن للذكرى تأثير عظيم في توثيق العلائق.
ولا تنسيا أن زواجكما هو الحدث الأكبر. فتمسكا بهذا الاعتقاد، لا تحيدا عنه قيد أنملة .. أما الأعمال المرجاة فتسؤديانها بيسر وسهولة في وقت آخر.

2ً- لونا علاقتكما فكراً وتصرفاً برومانسية :
ضعا نفسيكما في موطن المزاج الصافي بمشاهدة قصة حب على شاشة التلفزيون- أو اشتركا في شيء تحبانه، وقد تمتعتما به وأنتما تترافقان قبل الزواج. حضري العشاء على ضوء الشموع، قدمي لوناً من الطعام اكتشفتماه وأنتما في شهر العسل .. اشتغلي بثوب يحب زوجك أن يراك به. تهندما حتى لو كنتما مقيمين في البيت، اعكسا الضوء الكاشف البارد الجامد للمنطق على الرومانسية فتضمحل. فالرومانسية تزهر، وتورق وتفرح متى ازدوجت بالحميمية.


3ً- قدرا أهمية اللمس :
اعربي عن إحساسك بوجوده بتربيتة حب، بلمسة ود، بضمة إلى القلب بحك الظهر. وكلما مررتما قرب بعضكما البعض، ابتسما، وانطقا بعيونكما، وارميا بقبلة –اعبثي بشعره، فالعاطفة لها تعابير شتى .. العاطفة تمتن تقدير الشخص لذاته.

4ً- عززي احترام زوجك الذاتي :
وليعزز هو احترامك لذاتك. هذا يتحقق بتبادل االإطراء.. و تداول الكلام اللطيف الوقع .. "أنا أحبك"، قول فيه سحر متى نبض به القلب ونطق به اللسان. والإصغاء بكل يقظة وانتباه، وإحياء لحظات السحر السابقة لهما معنى، ولها تأثير. استعيدا إلى الذاكرة أوقات سعيدة مرت بكما.. أوقات لهو شعرتما إبانها بأنكما تحلقان فوق السحب .. لا تقولي : ماذا يمنعنا عن الخروج ليلاً إلى مطعم كما كنا نفعل ؟ قولي : "أتتذكر يوماً أتيتني فيه بباقة من الورد ؟ إني لا أنسى مطلقاً ما شعرت به حينذاك .. إني أقدر تلك اللحظات الغالية المجسدة فيها جميع معاني الحب والتكريم". وسيكرر زوجك ما توقف عنه، سيفكر، سيحب – سيحبك، كأنه التقاك أول مرة.

5ً- عبري عن أفكارك، ليس لنفسك فحسب بل له أيضاً، وسيعبر هو عن أفكاره :
زوجك أحوج ما يكون إلى حبك، والطريقة المثلى هي الكلام .. ساجليه الكلام، لا تنتقدي فالانتقاد مر الطعم، الانتقاد علقم.. تكلمي عن توقعاتك وتوقعاته.
وستشعران بالاندماج – وما ألذ الاندماج – والزواج اتحاد تندمج فيه نفسان وروحان. أما المعاندة والمشاكسة فمس شيطاني يفرق ويمزق، ويشقي. لا تقضيا وقت الفراغ كله في مواجهة مع التلفزيون، فثمة أمور شخصية تفوق في أهميتها ما تشاهدان على شاشة التلفزيون.

6ً- زيدي من مستوىعطائك :
اكتبي في مفكرتك أفكارك ومشاعرك الإيجابية التي تخالجك عن زوجك، كما ترد يومياً. ثم اشركيه بها .. أطلعيه عليها، مثلاً، اكتبي : "وأنا أغتسل في الحوض صباح اليوم، دخلت وفركت ظهري .. تفكيرك بي وبما يعوزني سرني وأفعم قلبي جذلاً".
أو : " ليلة الأمس تلهفت نفسي إلى بوظة الفستق – فما كان منك إلا أن ذهبت تبحث عن مكان مازال مشرع الأبواب. وأتيتني بمطلبي .. أنت زوج قل مثالك !" هذا الكلام يغرس فيك عادة التقدير بكلمات .. إنه كلام يشعل نار الحب كلما اختفت تحت الرماد.

7ً- حاولي أن تسوي وتوفقي إن كانت تصوراتك لا تضاهي تصوراته (وعلى الزوج أن يفعل هذا أيضاً) :
جميع المتخصصين والخبراء يوافقون على وجوب التعبير عن مشاعرك بالألفاظ ليعرف زوجك أنك راغبة في رفع "حاصل الرومانسية". فالمشاركة في الأحاسيس والعواطف من يوميات الزواج السعيد.
وإن لم تكوني رومانسية النوعية قبل الزواج، فينبغي أن تبذلي وسعك لبعث الحياة في هذه الأمور الآن. فعلى الشريك الصامت أن يبذل جهداً لإظهار اهتمامه، ومحبته، وتفهمه لشريكه.
وماذا لو كان الشريك لا يعبر أو يظهر ما في وجدانه ؟ ويرفض أن يتغير ؟ على الشريك الآخر أن يبادر إلى إظهار ما يختلج في قلبه، فيظهر المحبة بمختلف الطرق والأساليب. فإن أخفق ينبغي له أن يتقبل شريكه كما هو.
ولكن لا تخطئي فتعتبري الفتور الرومانسي فتوراً في الحب، فالشخص غير المعبر يحب من أعماق فؤاده، ويعبد زوجته. وأنت تزوجته عارفة أنه من النوع الصامت، وتغيير حاله قد يدمر حبك، أو يدمر وجوده كحبيب العمر. فانظري إلى فتور مزاجه على ضوء هذا الواقع. ولا تنسي أن الزوج أو الزوجة يزول فتورهما في جو متقد، ومتى جعلك زواجك راضية عن نفسك، أكثرت دون أن تشعري من إحاطة زوجك بآيات حبك.
(الرواجبة، 1996، ص51 – 53)