عندما
يحل المنتخب الأسباني لكرة القدم ضيفا على نظيره الليتواني غدا الثلاثاء
ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ،
ستكون أرضية استاد "داريوس جيرناس" هي أبرز مشكلة تؤرق الماتادور الأسباني.
ويلتقي الفريقان غدا ضمن منافسات المجموعة التاسعة بالتصفيات والتي يتصدرها
المنتخب الأسباني برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية بينما يحتل
المنتخب الليتواني المركز الرابع قبل الأخير برصيد أربع نقاط من ثلاث
مباريات.
وتعاني أرضية الملعب من حالة متدهورة للغاية بعد فترة الشتاء الطويلة ووهو
ما ظهر في المباراة الودية بين منتخبي ليتوانيا وبولندا يوم الجمعة الماضي.
ووصفت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية هذا الملعب بأنه "حقل بطاطس" بينما
أعربت إذاعة "راديو ماركا" الأسبانية عن قلقها من "المخاطرة بلاعبي المنتخب
الأسباني المعرضين بذلك لإصابات خطيرة".
والحقيقة أن المنتخب الأسباني ما زال يأمل في أن يتخذ الاتحاد الأوروبي
للعبة (يويفا) قرارا بتأجيل المباراة حتى أيلول/سبتمبر المقبل.
وزار مندوبون من اليويفا الملعب أمس الأحد للتفتيش عليه كما يقومون بزيارة مماثلة اليوم الاثنين.
وقال باكو خيمينيز ، أحد مساعدي المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني
للمنتخب الأسباني ، أمس الأحد "إنه أحد أسوأ الملاعب التي شاهدتها في حياتي
، وهو يزيد من مخاطر الإصابة".
وفي نفس الوقت ، ألقى أندريس إنييستا نجم خط وسط المنتخب الأسباني نظرة
واحدة على الملعب ثم قال "إنه يذكرني بالملاعب الترابية التي اعتاد الأطفال
اللعب عليها. ستصعب من المباراة. نحتاج إلى حصد النقاط الثلاث وأن نعزز
وضعنا نحو التأهل للنهائيات".
وإذا حقق المنتخب الأسباني الفوز في كاوناس غدا ، سيضع الفريق نفسه على
أعتاب التأهل إلى النهائيات حيث يتفوق حاليا على نظيره التشيكي صاحب المركز
الثاني في المجموعة بفارق ست نقاط بعدما تغلب على المنتخب التشيكي 2/1
يوةم الجمعة الماضي في مدينة غرناطة الأسبانية.
وعلى النقيض تماما ، يبدو المنتخب الليتواني بلا أمل من الناحية العملية في
التأهل إلى النهائيات بعدما حصد أربع نقاط فقط من أول ثلاث مباريات له في
المجموعة.
وإلى جانب سوء أرضية الملعب ، سيكون على المنتخب الأسباني أن يتعامل أيضا مع درجات الحرارة المنخفضة التي تقل عن الصفر.
والمباراة هي الثالثة للمنتخب الأسباني في ليتوانيا علما بأن شباك
الماتادور الأسباني لم تهتز في المباراتين السابقتين اللتين أقيمتا في
العاصمة ريجا.
ويجري المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني العديد من
التغييرات على تشكيلة الفريق الذي حقق الفوز على نظيره التشيكي يوم الجمعة
الماضي.
ويرجح أن يعود كل من راؤول ألبيول وديفيد سيلفا وفيرناندو ليورنتي إلى
التشكيل الأساسي للفريق بعدما بدأوا مباراة التشيك على مقاعد البدلاء.
كما ينتظر أن يعود سيرخيو راموس إلى مكانه المعهود في مركز الظهير الأيمن
بعدما شغل مركز قلب الدفاع في المباراة أمام المنتخب التشيكي.
كما قد يشارك اللاعب المخضرم كارلوس مارشينا في مركز قلب الدفاع بدلا من جيرارد بيكيه.
ولم يتخذ دل بوسكي قراره النهائي حتى الآن بشأن الإبقاء على المهاجم ديفيد
فيا ضمن التشكيل الأساسي أو وضعه على مقاعد البدلاء بعدما سجل هدفي الفريق
في مباراته يوم الجمعة الماضي.
ويفاضل دل بوسكي بين منح الراحة لفيا أو زميله فيرناندو توريس لمنح الفرصة أمام مشاركة ليورنتي في هذه المباراة.