قاد
البرتغالي كريستيانو رونالدو فريق ريال مدريد الأسباني إلى المربع الذهبي
لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالفوز 1/صفر على مضيفه توتنهام الإنجليزي
باستاد "وايت هارت لين" بالعاصمة البريطانية لندن اليوم الأربعاء في إياب
دور الثمانية للبطولة.
وأكد ريال مدريد تفوقه على منافسه الإنجليزي وجدد عليه الفوز حيث سبق له أن
اكتسح نفس الفريق برباعية نظيفة في لقاء الذهاب بالعاصمة الأسبانية مدريد
ليفوز النادي الملكي 5/صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ويلتقي ريال مدريد بذلك في الدور قبل النهائي مع منافسه التقليدي العنيد
برشلونة الأسباني لتشهد الفترة المقبلة أربع مباريات مثيرة بين الفريقين في
غضون 18 يوما فقط.
ويلتقي الفريقان يوم السبت المقبل في الدوري الأسباني ثم في 20 نيسان/أبريل
الحالي في نهائي كأس ملك أسبانيا إضافة إلى مباراتي الذهاب والإياب في
المربع الذهبي لدوري الأبطال يومي 27 من الشهر الحالي والثالث من أيار/مايو
المقبل.
وسبق للفريقين أن التقيا في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في موسم
2001/2002 وخسر برشلونة صفر/2 على ملعبه ذهابا ثم تعادل الفريقان 1/1 في
مدريد إيابا ليكمل ريال مدريد طريقه نحو الفوز باللقب والذي كان آخر ألقابه
التسعة في البطولة.
وانتهى الشوط الأول من مباراة اليوم بالتعادل السلبي ثم باغت البرتغالي
كريستيانو رونالدو ، نجم هجوم ريال مدريد ، أصحاب الأرض بهدف المباراة
الوحيد في الدقيقة 50 .
على عكس المتوقع ، بدأت المباراة بهجوم ضاغط من ريال مدريد رغم فوزه الكبير في مباراة الذهاب.
ونجح دفاع توتنهام في منع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال من الدخول
إلى منطقة الجزاء في الدقيقة الثانية قبل أن تصل الكرة من هجمة سريعة منظمة
في الدقيقة الثالثة إلى زميله الألماني مسعود أوزيل ولكنه تسرع وسددها في
يد حارس المرمى جوميز.
تخلى توتنهام سريعا عن حذره الدفاعي الزائد وبدأ في مبادلة ريال مدريد
الهجمات وسنحت فرصة خطيرة للفريق عن طريق جاريث بيل الذي نجح في المرور من
سيرخيو راموس ثم لعب الكرة عرضية ولكن دفاع ريال شتت الكرة سريعا.
وواصل الفريقان الهجوم المتبادل في الدقائق التالية وإن كانت معظم الهجمات
لصالح توتنهام بينما لجأ ريال إلى تهدئة اللعب مع فقد الكرة.
وشكل الكرواتي لوكا مودريتش مع بيل والمهاجم الروسي رومان بافليوتشنكو
إزعاجا مستمرا لدفاع ريال مدريد وخاصة راموس الذي تغاضى الحكم عن احتساب
ضربة جزاء ضده اثر إعاقته مودريتش داخل منطقة الجزاء.
وأهدر بافليوتشنكو فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 27 اثر هجمة
سريعة أنهاها آرون لينون بإعادة الكرة إلى المهاجم الروسي على حدود منطقة
الجزاء ليطلقها بافليوتشنكو عالية بعيدا عن المرمى.
وتوالت الفرص الضائعة من توتنهام بسبب عدم التركيز في تعامل لاعبيه مع هذه الفرص.
وكاد راموس يلقن أصحاب الأرض درسا قاسيا في الدقيقة 37 اثر ضربة ركنية
حولها برأسه في اتجاه مرمى توتنهام ولكن جوميز تألق وأبعدها بأطراف أصابعه
قبل أن يتابعها أوزيل بتسديدة في الشباك من الخارج.
وسجل بيل هدفا لتوتنهام في الدقيقة 38 ألغاه الحكم بسبب وصول الكرة إليه بضربة رأس من بافليوتشنكو المتسلل.
ونال البرتغالي ريكاردو كارفالو إنذارا في الدقيقة 39 للخشونة ليغيب بذلك
عن مباراة الفريق أمام برشلونة يوم 27 نيسان/أبريل الحالي في ذهاب الدور
قبل النهائي للبطولة.
وأنهى بافليوتشنكو الشوط الأول بتسديدة زاحفة من خارج قوس منطقة الجزاء
تصدى لها إيكر كاسياس حارس مرمى ريال وأمسك الكرة بثبات لينتهي الشوط الأول
بالتعادل السلبي.
وكثف ريال من ضغطه الهجومي في الشوط الثاني بينما تراجع توتنهام للدفاع في الدقائق الأولى.
ولم يتأخر ريال مدريد في التكشير عن أنيابه في هذا الشوط حيث سجل هدف
التقدم في الدقيقة 50 اثر هجمة منظمة مرر منها مارسيلو الكرة إلى رونالدو
ليطلقها قوية من مسافة بعيدة ولكن الحارس البرازيلي جوميز أخطأ في التعامل
معها حيث سقطت الكرة من يده وتهادت إلى داخل المرمى دون أن تفلح محاولته في
اللحاق بها.
ومنح الهدف ثقة كبيرة لريال مدريد ولكن توتنهام عاد لشن بعض الهجمات وأهدر
بافليوتشنكو فرصة جديدة لهز شباك كاسياس اثر كرة عرضية في الدقيقة 59
قابلها المهاجم الروسي برأسه وهو على بعد خطوات من المرمى ولكن الكرة علت
العارضة مباشرة.
وفي الدقيقة 63 ، أعلن المهاجم جيرمين ديفو عن وجوده بعد دقيقتين من نزوله
بديلا للينون وسدد كرة قوية من خارج قوس منطقة الجزاء ولكن كاسياس تألق
وأخرجها ببراعة إلى ضربة ركنية.
ورد ريال بفرصتين خطيرتين الأولى تصدى لها فيدران كورلوكا وأبعدها من أمام
الألماني سامي خضيرة نجم ريال مدريد والذي طالب بضربة جزاء بينما أشار
الحكم باستمرار اللعب قبل أن يمسك جوميز الكرة بصعوبة.
والثانية كانت من نصيب البرازيلي كاكا بعد نزوله بديلا لرونالدو في الدقيقة
65 حيث سدد الكرة من خارج منطقة الجزاء ليخرجها جوميز إلى ضربة ركنية.
وتصدى القائم لمحاولة أخرى من ديفو في الدقيقة 74 اثر ضربة ركنية وصلت منها
الكرة إليه وهو في حلق المرمى ليسددها برأسه ولكن القائم كان له بالمرصاد.
وباغت مارسيلو فريق توتنهام بتسديدة ماكرة من خارج منطقة الجزاء ولكنها علت العارضة أيضا.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أي جديد حيث غابت الخطورة الحقيقية عن فرص الفريقين لينتهي اللقاء بفوز ثمين لريال مدريد.