عزيزتي الزائرة عزيزي الزائر ... انت زائر جديد يرجى التكرم بالتسجيل
والانضمام الى اسرة المنتدى ...للمساهمة والتفاعل مع الاخرين سنتشرف بتسجيلك
كما اننا ندعو من يرى في نفسه الكفائة على الاشراف بقسم ما - ان يقدم طلبه الى قسم طلبات الاشراف

و نرجو اذا اعجيك المنتدى بان تساهم بنشره بالوسيلة المناسبة لك -- مثل ان تخبر اصدقائك واقربائك به

المدير العام
عزيزتي الزائرة عزيزي الزائر ... انت زائر جديد يرجى التكرم بالتسجيل
والانضمام الى اسرة المنتدى ...للمساهمة والتفاعل مع الاخرين سنتشرف بتسجيلك
كما اننا ندعو من يرى في نفسه الكفائة على الاشراف بقسم ما - ان يقدم طلبه الى قسم طلبات الاشراف

و نرجو اذا اعجيك المنتدى بان تساهم بنشره بالوسيلة المناسبة لك -- مثل ان تخبر اصدقائك واقربائك به

المدير العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى فضاء القامشلي حدوده الفضاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» عن القامشلي ماضيها وحاضرها
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأحد يوليو 14, 2013 12:49 pm من طرف أبن السريان

» كروحمنو أيمي وبابي_ أحب أمي وأبي
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأحد يوليو 14, 2013 12:37 pm من طرف أبن السريان

» سوريا تحقن دماء الملايين بحكمتها وصبرها
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأحد يوليو 14, 2013 12:29 pm من طرف أبن السريان

» تعرف على القامشلي
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأحد يوليو 14, 2013 12:22 pm من طرف أبن السريان

» الطب البديل و العنب
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 17, 2012 8:38 pm من طرف عبد الكريم

» فوائد السوس
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 17, 2012 8:26 pm من طرف عبد الكريم

» شجرة المحلمية
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأحد فبراير 19, 2012 3:11 am من طرف *•»حہمہوديے«•*

» رحبو معي من المغرب بااالمهندس صديق الجديد للمنتدى fila555
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأحد فبراير 12, 2012 8:08 pm من طرف المدير العام

» رحبوا معي بالعضوة العنود عنترمن السودان الشقيق
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 5:33 pm من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضو master2012من فلسطين المحتلة
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 5:30 pm من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضو الاخ mbahebri من جدة المحترم
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 5:27 pm من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضوالاخ عادل الغرابي من العراق الشقيق
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 5:24 pm من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضو abialhorofمن الجزائر الشقيق
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 5:22 pm من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضو الاخ moamar alsyd من اليمــن الشقيق
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 5:19 pm من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضوة الاخت نجوى من مصر الشقيقة
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 5:16 pm من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضو waseemsedra المحترم
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 5:12 pm من طرف سمير محمد

» يا بني لو علمت من أين ستعرف إلى أين
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالخميس فبراير 02, 2012 3:22 am من طرف أبن السريان

» قراءة لأحداث سورية بعد مرور عشرة شهور
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء فبراير 01, 2012 3:24 pm من طرف أبن السريان

» كيف يفكر الغرب و من ينفذ؟؟؟؟؟!!!!!
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالإثنين يناير 30, 2012 11:30 pm من طرف أبن السريان

» دراسة ( عودة السريان للوطن) بقلم م: سمير روهم
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالإثنين يناير 30, 2012 11:21 pm من طرف أبن السريان

» لائحة شرف
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:34 pm من طرف خالد الفرج

» بين شاعرين .. وأغمز فيها من الديكتاتور الشاعر.. أو الشاعر الديكتاتور
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:31 pm من طرف خالد الفرج

» ضلمه صارت كل حياتي
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:29 pm من طرف خالد الفرج

» خاطرة شووؤؤؤق
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:25 pm من طرف خالد الفرج

» قلت ما أحبه وأنا (مجنونه فيه )
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:23 pm من طرف خالد الفرج

» جرح الصداقه ما تداويه الأيام
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:21 pm من طرف خالد الفرج

» لا تحسبوا أني حجر بلا إحساس***
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:19 pm من طرف خالد الفرج

» موضوع: للبحر شهوتُه أنا
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:17 pm من طرف خالد الفرج

» شـــــّّّّــــــعر شعبــــــّّّـــــي عن الفـــــّّّّّــــــراقـ
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:15 pm من طرف خالد الفرج

» قصيدة رائعة القاها طالب في حفل تخرج
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:11 pm من طرف خالد الفرج

» تعالي كي ننافس الورود بوفرة الرحيق
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:09 pm من طرف خالد الفرج

» الم الحب
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:06 pm من طرف خالد الفرج

» قصيدة العشاق
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:04 pm من طرف خالد الفرج

» راحت روحي تتمشه ورمشاك
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 10:00 pm من طرف خالد الفرج

» بسمة وطن ياوطن
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالثلاثاء يناير 24, 2012 7:00 pm من طرف خالد الفرج

» رحبوا معي بالعضو السيد فراس محمد المحترم
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 5:21 am من طرف سمير محمد

» بيعرف لغات
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 21, 2011 2:21 am من طرف سمير محمد

» قصيده اعجبتني جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 25, 2011 3:36 am من طرف خالد الفرج

» عتاب الصديق
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 25, 2011 3:29 am من طرف خالد الفرج

» التواضع عنوان
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 25, 2011 3:23 am من طرف خالد الفرج

» رحبوا معي بالعضو من السعودية الخبر السيد aeaame
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالخميس نوفمبر 24, 2011 1:37 am من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضوة ima ajnabii المحترمة
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالسبت نوفمبر 05, 2011 6:44 pm من طرف سمير محمد

» اعضاء الذي لم يتم الترحيب بهم ترحيب حار
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالسبت نوفمبر 05, 2011 3:22 am من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالاخ معتز اوغلو من السعودية
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2011 3:19 am من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضو الجديد من الجزائر الشقيق السيد المخضرم elgoufi المحترم
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 02, 2011 2:20 am من طرف سمير محمد

» السيد نصر الله: الحرب المقبلة ستبدأ من تل أبيب
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 8:28 pm من طرف سمير محمد

» تصاعد المواجهات التركية الكردية..
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 8:24 pm من طرف سمير محمد

» رحبوا معي بالعضوة سنا من سوريا الاسد
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 6:37 pm من طرف سمير محمد

» تحية اخوية
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالخميس أكتوبر 20, 2011 6:51 pm من طرف المدير العام

» واشنطن بوست :محاولة دول الخليج في إقصاء سورية عن الجامعة العربية فشلت وخسرت دعم باقي الأعضاء
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 19, 2011 7:24 pm من طرف سمير محمد

مواضيع الاكثر قراءة

شجرة المحلمية

بعد طول انتظار!! نوكيا C1 و نوكيا C2 جوالات تعمل بشريحتين ” Dual Sim “

قناة اورينت ((نوع جديد من خداع الشعب السوري ))

هل السريان هم اشورين

دراسة عن الكورد في سورية

بعد النجاح الكبير لألبومه الديني الإسلامي وائل جسار يحضر لألبوم مسيحي

دراسة عن القبائل ( اليزيديون ) في سورية

رثاء متأخر - للشاعرة لوران خطيب كلش

شخصية الاسبوع - سعد الله ونوس- اعماله

أخطاء الماسنجر

اعطال لوحة الام Motherboard







رفع الصور
بامكانك رفع وتحميل صورك بكل امانة --*** اضغط هنا
للحصول على نتائج يانصيب المعرض
معرفة قيمة فاتورة الهاتف الارضي السوري

اسعار العملات الاجنبية في سورية
مواقع صديقة
جدول للمواقع الصديقة - بامكان المواقع ارسال رابطها للنشر الاعلاني
joba.7ikayat.com مدونة خاصة للهكر
hackers.7olm.org


أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
سمير محمد - 4848
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
العميل 007 - 964
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
عبد الكريم - 851
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
المدير العام - 789
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
ابو سمرة - 93
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
نايس مان - 87
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
خالد الفرج - 75
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
العنود - 73
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
هاني المصري - 59
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
أبن السريان - 58
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
أفضل 10 فاتحي مواضيع
سمير محمد
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
العميل 007
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
عبد الكريم
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
المدير العام
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
ابو سمرة
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
نايس مان
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
العنود
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
ابو النون
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
أبن السريان
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 
أم كريم
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_rcapاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Voting_barاضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Vote_lcap 

 

 اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير محمد
نائب المدير العام
نائب المدير العام
سمير محمد


الايميل : samir.forlove@hotmail.com
كيف تعرفت على فضاء القامشلي : من المدير العام
عدد المساهمات : 4848
رقم الهاتف او الجوال : 1
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
الدولة او المدينة : سوريا * الاسد

اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط   اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط Icon_minitimeالإثنين أغسطس 15, 2011 4:54 am

اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط
بقلم لي سميث
Middle East Quarterly
صيف 2011

سالكاً خط موجة الثورات التي بدأت مكتسحة الشرق الأوسط الناطق بالعربية في شهر كانون الثاني/يناير المنصرم، قمت مؤخراً بالسفر الى المنطقة، زائراً بعض العواصم التي اصطلحنا على تسميتها بالعواصم التي ضربها "الربيع العربي".

في القاهرة، رافقت عدداً من الناشطين السياسيين المصريين من جيل وسائل الاعلام الاجتماعي الذين كانوا متشككين ازاء ثورة بدأت تظهر جذورها الشعبوية (المؤيدة لحقوق وقوة الشعب).

أما في المنامة، فقد التقيت بأعضاء حركة المعارضة التي أكدت، على عكس مزاعم حكومتهم، بأن لا علاقة لشيعة البحرين بطهران: في استطلاعات الرأي الدولية عام 1970 حول مستقبل الامارة، عبَّر البحرينيون عن رغبتهم بالبقاء جزءاً من دولة عربية مستقلة في ظل حكم آل خليفة، لكنهم طالبوا بحقوقهم السياسية ولا يزالون يطالبون بذلك.

ومن بيروت، راقبت استئنافاً للضربة الاولى لانتفاضة تنطلق من سلسلة جبال لبنان المعارض لدمشق عندما أمل عدد من اللبنانيين بأن تتخلص الثورة من نظام الأسد في الوقت الذي يتخوفون فيه من حتمية ارتداد عمليات القمع عليهم.

بعد شهر من وجودي في بلدان شمال أفريقيا، والمشرق العربي (من تركيا الى مصر)، والخليج الفارسي، ما زلت غير واثق من الرابط المشترك بين هذه الثورات، هذا اذا كان هناك من رابط مشترك أصلاً. فالأنظمة التي تسببت بهذه الانفجارات تختلف من مكان لآخر، لأن كل الأنظمة السلطوية هي كذلك لها سمتها الخاصة ـ حسني مبارك لم يكن صدام حسين، ولا حتى بشار الأسد ـ.

ربما يكون شوقنا لرؤية الانقلابات السريعة، كحركة واسعة واحدة، هو انعكاس للكيفية التي تفهم فيها شرائح كبيرة من نخبة المفكرين في المجتمع الأميركي الشرق الأوسط، أكثر مما هو تمثيل لواقع ـ عادة تفكير عبَّر عنها مؤخراً بقوة الرئيس باراك أوباما ـ فبعد كل شيء، لقد تجاوز أوباما في خطابه في القاهرة في حزيران/يونيو 2009، الحدود بحسب مصالح واشنطن التي حافظت عليها ودفعت بها قدماً، واصفاً المنطقة بمفردات المسلمين، أي، وبحسب التعريف، عالم اسلامي لا حدود له، عابر للبلدان وغير مختص بأية ظروف تاريخية، جغرافية، سياسية محددة ما يعطي الدول ـ الأمة شخصيتها. ان عالم أوباما الاسلامي هو عالم عديم الشكل وغير متبلور، عالم عاطفي أكثر منه حقيقة مادية، شيء ما مشابه في طبيعته، ربما، للـ" الربيع العربي".

الطيور على أشكالها...

كان هناك جدل يقول بأن الأحداث الأخيرة سببها دوافع اقتصادية، الى درجة أن كل هذه الثورات تبارت فيما بينها باللاءات ضد النعم؛ ومع ذلك تختلف الظروف الخاصة وبشكل كبير.

هناك مقارنة بسيطة على سبيل المثال، بين الجائزة الكبرى للمختطفين في حرب ليبيا الأهلية (السيطرة على النفط) وفرص التوظيف، التعليم والاسكان الأكثر انصافاً وعدلاً من التي سعت اليها المعارضة البحرينية. علاوة على ذلك، ان تهم تغطية الفساد ضد نخب اقتصادية عبر المنطقة تحجب الاصلاحات الحقيقية التي حققها النظامان التونسي والمصري وسجلا بهذا المجال علامات عالية لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

ان المفهوم الشعبي الخاطئ الذي وحد كل جماعات المعارضة لأول مرة في دعواتها للديمقراطية، بدأت تضمحل على ضوء الدليل. فعلى سبيل المثال، يبدو أن المتمردين الليبيين يشكلون مكوناً كبيراً من الاسلاميين ذوي التوجه العنفي، بعضهم ممن حارب القوات الأميركية في العراق. هناك هاجس أيضاً حول أجزاء من الثورة السورية من حيث أنهم يشكلون رأس حربة أيضاً من قبل الاسلاميين، وهناك شك ضئيل بأن يقدم سقوط الرئيس المصري حسني مبارك سلطة أكبر للاخوان المسلمين. حتى إن نموذج الناشط الديمقراطي العربي نفسه، من تلك الطبقة الوسطى الشابة المصرية المجنونة بوسائل التواصل الاعلامي الاجتماعي، قد بدأ يبدو مختلفاً عما كان عليه عندما ذهب لأول مرة الى ميدان التحرير في 25 كانون الثاني. ففي مطالباتهم بالعقاب والثأر من سلالات النظام البائد، يبدو الناشطون المصريون أقل استلهاماً لحكم القانون ولسمات أخرى تتعلق بالاصلاح الديمقراطي الليبرالي، كانوا قد التمسوها وتظاهروا لأجلها، بحسب ما هو منتظر من العملية، لاستلهامهم تقاليد الشعبوية المصرية الحديثة ( فلسفة سياسية تقوم على مساندة حقوق الشعب في معاناته ضد طبقة النخبة)، بدءاً من سعد زغلول وصولاً الى جمال عبد الناصر.

أما بالنسبة للثوار أنفسهم، فليس هناك من بروفيل ثابت منسجم من بلد الى بلد أو أن هناك القليل فقط لما يمكن عرضه ويتعلق بسيرهم الذاتية المختلفة التي تجعلهم، بالضرورة، متعاطفين مع أهداف بعضهم البعض. فالناشطون التونسيون، على وجه التأكيد، وجدوا قضية مشتركة مع نظرائهم المصريين، فشرحوا لهم كيفية استخدام وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي لجعل الناس تنزل الى الشارع. وكما قال لي الصحافي حازم الأمين في بيروت، " في المرة الأولى التي حاول فيها التونسيون استخدام تلك المواقع، ففشلوا. كان ذلك في العام 2008، وهذه المرة كانوا مستعدين". ومع ذلك لا يبدو بأنه كان لمحمد البوعزيزي ـ الشخصية ـ الأيقونة للـ "الربيع العربي" التي أشعلت تضحيته المقصودة بالنفس، الثورة التونسية ـ علاقة كبيرة مشتركة مع الثوار الليبيين الذين، على خلاف كل معارضة أخرى، حملوا السلاح ضد النظام الحاكم مباشرة تقريباً. ان الانقسامات المذهبية الموجودة بين حركات المعارضة تستحق الذكر أيضاً. ففي حين اكتسب الاعتدال السائد في المعارضة الشيعية البحرينية اعجاب ودعم حزب الله، فان التيار السوري اخذ موقفاً معادياً من المنظمة التي يرعاها النظام العلوي في دمشق، وذلك من بداية تظاهراتهم.

ان المصادرالظاهرة والواضحة التي تفجر الثورات تتألف، بالتساوي، من عناصر مختلفة لا تعد ولا تحصى. ويشير كثيرون الى وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، مثل الفايسبوك والتويتر، اللذين عملا كلوحة اعلانات ومكان لالتقاء لحركات المعارضة. ومع ذلك يحاجج البعض فيقول بأن قرار نظام مبارك المؤذي باغلاق الانترنت وخدمات الهاتف المحمول هو الذي، في الحقيقة، عبأ شوارع القاهرة. وكما أخبرني المحلل السياسي المصري عمر برجيسي عندما كنا نتمشى في ميدان التحرير في أوائل الربيع، "اذا كانت أمك لا تستطيع التواصل معك عبر الهاتف، فهي سترسل أخاك الى الشارع ليفتش عنك".

يشير آخرون الى اعلام البث، خاصة محطة الجزيرة. في كل الأحوال، وحتى عندما غطت أداة السياسة الخارجية القطريه هذه، بشكل دؤوب ومتواصل، التمرد والعصيان ضد مبارك، خصم قطر، كانت صامتة عملياً أول ما بدأت عاصفة الاضطرابات تهب في سوريا، الحليفة لقطر. وبسبب مخاوف الرياض من أن تحطم الموجة الثورية في النهاية العربية السعودية، كانت محطة العربية، الشبكة الفضائية المملوكة بمعظمها للسعودية، أفضل قليلاً مع حركات الاحتجاج السورية لكنها تجاهلت كلياً المعارضة بوجه حكومة البحرين، حليف السعودية.

هناك العديد من الشيعة في المنطقة مع الرأي القائل بأن غزو العراق عام 2003 هو الملهم لـ "الربيع العربي". فبالنسبة للبعض، كانت نهاية نظام البعث الذي اضطهد الشيعة علامة لنقطة تحول ألفية مميزة، تقريباً، بالنسبة للشرق الأوسط. ففي بيروت، قال لي الناشط الشيعي المستقل المناهض لحزب الله لقمان سليم بأن "الاطاحة بتمثال صدام حسين جعلت أموراً عديدة كانت تبدو مستحيلة من قبل ممكنة الآن". آخرون في لبنان زعموا بأن ثورتهم، ثورة الأرز، هي التي قادت طريق الثورات ـ حتى عندما عانت حركة 14 آذار المؤيدة للديمقراطية من نكسة كبرى مع استيلاء حزب الله على الحكومة فعلياً في كانون الثاني/يناير المنصرم. ومع ذلك فقد أشار آخرون الى الراعي الايراني لحزب الله على أنه هو الملهم". أثبتت الثورة الاسلامية عام 1979 أولاً للناس بأن بامكانهم تغيير حكامهم،"قال لي أحد الناشطين الشيعة الشباب في البحرين".

ربيع عربي؟

اذا كان للنجاح آباء كثر، فسيمضي بعض الوقت قبل أن يعلم أي كان ما اذا كان "الربيع العربي" نجاحاً أم أنه سيتحول بدلاً من ذلك ليصبح سلسلة اخفاقات. بالواقع، ليس واضحاً حتى ما الذي تغير فعلاً. خذوا مثلاً تونس ومصر البلدين اللذين تم اسقاط الحاكمين فيهما فعلاً، لقد شهدا مجرد استيلاء عسكري مباشر على ما كان أصلاً أنظمة أمنية عسكرية.

لهذا السبب تبدو الروايات المختلفة المحيطة بالأحداث والمتضاربة في اغلب الأحيان وكأنها تعرض الى أن "الربيع العربي" ما هو الا تسمية مغلوطة. ان الاعتقاد بأن هناك توجها أعمق، وهو ما يحدد موجة الانتفاضات والثورات السياسية في المنطقة، شيء ما يربط العرب جميعاً معاً بشكل فريد، ما هو الا عينة لمفهوم خاطئ عربي مشوه غير موثوق يقول بأن 300 مليون من سكان الشرق الأوسط الناطق بالعربية يشكلون أمة عربية موحدة.

بالنسبة لمعظم الأميركيين، لقد تجلت حقيقة عدم وحدة العرب مؤخراً عندما ذبَّح الشيعة والسنة بعضهما البعض في العراق ما بعد صدام ـ حقيقة تعززت، بشكل لا يمكن تفسيره، بواسطة "الربيع العربي". فاذا كان التوجه هو رؤية هذا الشريط من الثورات كمشروع عربيّ الخط، مرتبط بالشعوب العربية عبر الحدود، عندها ستكون الثورات قد أكدت أكثر على الصفات السيئة والمشاكسة للمنطقة. عملياً، ان "الربيع العربي" هو سلسلة من الحروب الأهلية، الصراعات المذهبية والقبلية، والانقسامات ليس فقط بين النخب السياسية والشعب، بل أيضاً ضمن أنظمة معينة بحد ذاتها.

بمعنى آخر، حتى الآن لم يكن هناك من تحول أساسي وجوهري في الثقافة السياسية العربية. فحيث حاجج البعض بأن الشعوب العربية قد أصبحت مخولة بصوتها الجديد، فان الحقيقة هي أنه لطالما كان على المسؤولين العرب أن يحسبوا قوة الجماهير ويفكروا بها، خاصة عندما تكون محتكرة ومتلاعبا بها من قبل ديماغوجيين موهوبين كجمال عبد الناصر، لئلا ينتهي بهم الأمر مذبوحين على أيدي الرعاع والغوغائيين في شوارع عواصمهم، كما حصل مع رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد في تموز عام 1958.

علاوة على ذلك، ان القوة الاضافية للشارع وقدرته على اسقاط الحكام سيأتي على حساب الاصلاح الديمقراطي الفعلي. وذلك لسببين، السبب الأول هو أن الأنظمة ستتجاهل الدعوات للاصلاح، سواء من شعوبها أو من واشنطن، اقتناعاً منها بأن الاصلاح، وببساطة، ما هو الا كلمة أخرى مرادفة للضعف الذي أسقط مبارك. بالنسبة للسبب الآخر، قد يجد الناشطون أنفسهم، بأن الديمقراطية أقل افضاءً الى غاياتهم من الشعبوية (فلسفة حزبية تقوم على مساندة حقوق الشعب في معاناته ضد طبقة النخبة). وكما أظهر الناشطون المصريون الشباب، فان بامكانهم استعمال ما لديهم من منابر الوعظ في ميدان التحرير أكثر من المشاركة في البرلمان.

حماقة أوباما الاستراتيجية

لكن اذا كان هناك من تغيير ضئيل في المنطقة حتى الآن، فان هذا يعتبر مسألة مختلفة جداً بالنسبة لصناع السياسة الأميركيين. فبرغم أن انجلاء الغبار في منطقة الشرق الأوسط أمر لا يزال بعيداً، فان الصورة في واشنطن قد بدأت تصبح الآن واضحة المعالم. فالمكانة الأميركية في المنطقة، وهي مجال لمصالح واشنطن الحيوية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، قد تم اضعافها. فقد حصل التآكل في هذا الوضع الأميركي تدريجياً بمرور الوقت، وهو عامل لقوى عديدة لا يمكن عزوها لأية حلقة أو ادارة واحدة بمفردها، لكن يمكن للمرء، مع ذلك، تحديد لحظة تعريف محددة ـ خطاب القاهرة لأوباما.

كانت واشنطن، ولأكثر من نصف قرن، معتادة على التعامل مع الشرق الأوسط، حلفائها وأخصامها على السواء، بمفردات الدول ـ الأمة، الوحدات السياسية الحكيمة مع مصالحها وتكوينها الداخلي. لقد كان صناع السياسة الأميركيون أقل توجساً من رغبات ومطامح الشعوب العربية من تلك التي لأنظمتها الاستبدادية. فاذا ما بدا هذا الأمر لعدد من العرب أمراً قاسياً ونفاقياً آتياً من أحد أقدم الديمقراطيات في العالم، فان الواقع هو أن السمة الأكثر بروزاً للنظام الدولي الحديث هي أن الدول تتعامل مع دول، سواء كانت تلك المؤسسات الحكومية منتخبة من قبل مواطنيها الأحرار أم كانت مفروضة عليهم فرضاً من قبل زمرة قوية حاكمة. ان التعامل، بدلاً من ذلك، مع قوى المعارضة هو بالتعريف الصريح فعل تخريب، أو، بصورة أكثر درامية، حرب. ومع ذلك، وعندما تنقلب الجماهير العربية، برغم كل القمع والاضطهاد الذي عانت منه على أيدي أنظمتها الاستبدادية، فسيسمع الأميركيون أصواتهم في 11/ 9.

في استعادة للماضي، من الواضح أن الهجمات نفسها كانت أقل أهمية من الكيفية التي نالها هذا الفصل الضخم والهام من العنف المعادي لأميركا حول المنطقة. فمن المثير للاهتمام التكهن بالكيفية التي قد ترد بها ادارة بوش لو أن هجمات 11 / 9 أُدينت وتم عزل واستهداف العنف الغير مبرر والتطرف في كل أشكاله وألوانه من قبل الأنظمة العربية والجماهير العربية. لكن بسبب تبرير سفك دماء المدنيين الأبرياء والاحتفال بذلك، بدءاً من شمال أفريقيا والمشرق وصولاً الى الخليج الفارسي وباكستان، كان من الصعب على صناع السياسة الأميركيين عدم الاستنتاج بأن الهيجان والغضب الشديد كان مستوطناً في المنطقة وبحاجة الى الانكباب عليه ومعالجته هو الآخر.

لقد اعتبرت ادارة بوش القضية بمثابة باثولوجيا سياسية (علم الأمراض)، بالامكان حلها عن طريق توريد الديمقراطية الى المنطقة، بداية مع العراق، الذي يمكن أن يكون المنارة لجيرانه. أما ادارة أوباما فاتخذت رؤية أخرى، ويعود السبب جزئياً الى القيام بالتصحيح للسلف الذي اعتبر، وعلى نطاق واسع، شخصاً غير محبوب في الداخل والخارج، ومالت هذه الادارة الى اعتبار الغضب الشعبي العربي من الولايات المتحدة على أنه نتاج الشكوى والمظلمة المشروعة. وبذلك، فقد اعتقدت بأنها بالضغط على اسرائيل لتتكيف مع المطالب العربية فانها ستفوز باستحسان الجماهير العربية والاسلامية.

كان التأثير العملاني لكلتا الادارتين هو وضع سوابق سياسية عكست تغيراً واسعاً جداً في التفكير الاستراتيجي السياسي الأميركي، تحديداً بالفكرة القائلة بأن الدول العربية لم تعد المحاور الهزلي الرئيس لواشنطن وانما مشكلتها الاقليمية. وكان الحل بمراجعة قائمة رؤوس الحكام العرب وجعل قضية واشنطن موجهة مباشرة الى الشعوب العربية. في كل الأحوال، كان هناك فرق كبير بين الرئيسين: قام بوش بحرب ضد خصم عربي في حين قوَّض أوباما حليفاً أميركياً.

لم يكن العيب الرئيس في خطاب القاهرة لأوباما هو أنه يخالف، وببساطة، معايير الممارسة السياسية والديبلوماسية أو أن الايمان بوجود عالم اسلامي موحد يغفل واقع 1400 عام من المذهبية الاسلامية؛ كما إن العيب ليس في أن على قائد جمهورية علمانية تجنب تصنيف سكان العالم وفق معتقداتهم الدينية. كلا، المشكلة الأكبر هي أن أوباما تصرف في حملة الاتصالات الاستراتيجية وفق ما يريده الخصم الاقليمي الرئيس لواشنطن، الجمهورية الاسلامية الايرانية. لأن طهران هي التي تصر وتؤكد على أنه برغم كل انقساماتهم (السنة ضد الشيعة، الصوفيون ضد السلفيين، العرب ضد الفرس، الأفارقة ضد الآسيويين... الخ) هناك عامل واحد يوحد مسلمي العالم حقاً: مقاومة الولايات المتحدة وحلفائها الاقليميين، اسرائيل وكذلك الدول السنية كالأردن، العربية السعودية ومصر.

لكن في الوقت الذي تشكل فيه علاقات واشنطن مع هذه الدول حجر الزاوية للسياسة الأميركية الشرق أوسطية، واصفاً المنطقة كجسم غير متبلور من المؤمنين (أمة من نوع ما)، ضل أوباما في حقل ألغام من دون أن يكون معه خريطة ـ أو ليس معه الا خريطة تؤكد على النظرة الايرانية للشرق الأوسط.

إضافة الإهانة فوق الجرح

اذا ما خسرت طهران حليفها الأوحد في دمشق، قد يكون الهدف متعادلاً نوعاً ما. لكن حتى الآن، لم تسقط الا الأنظمة الموالية لأميركا، في مصر وتونس، وقد استفاد الايرانيون أصلاً من عدد من الأخطاء الأميركية التي تلت هذين السقوطين.

بداية، دخل البيت الأبيض في صراع في ليبيا قد تكون نتيجته هامة بالنسبة للأوروبيين لكنه لن يكون له تأثير كبير على المصالح الأميركية ـ الا اذا قررت الولايات المتحدة التدخل. والآن وقد فعلت ذلك، فان الخطر هو أن واشنطن قد تكون مرتبطة وملزمة بحلفائها الواقعين في مأزق أو تكون مجبرة على التضحية بمكانتها وهيبتها ببلع كلماتها والاعتراف بشرعية القذافي المتجددة المرممة بالحكم. أما الدليل المادي والملموس على ارباك الادارة فهو وصف دعمها للمتمردين الليبيين المسلحين على أنه تدخل انساني في حين فشلت حركات معارضة سلمية أخرى كالتي في سوريا من الفوز بأي دعم من واشنطن. وقد قدمت هيلاري كلينتون عذراً عن هذا التباين هو اطلاق طائرات النظام الليبي النار على مراكز خاضعة لها. لم تعنِ وزيرة الخارجية، وهذا واضح، بأن توحي بكلامها هذا أنه طالما تحاشى السوريون استخدام الطائرات المثبتة الجناحين فانهم بأمان من التدخل الأميركي، لكن هذا هو ما فهمته دمشق ولذا فهي استخدمت الدبابات ضد المدنيين السوريين.

المغامرة الليبية لا شأن لها بالأسباب الانسانية. بالأحرى، وكما فسر بعض المحللين، لقد اعتبر أوباما ومساعديه الأساسيين ليبيا بمثابة فرصة للادارة الأميركية لنشر القوة الأميركية في نظام توزيع متعدد الأطراف. فاذا كان رئيس الأركان يعتقد بأن الأحادية، أو القوة الأميركية غير المكبوحة، التي أُعيب عليها بوش، وهذا خطأ، هو أمر خاطئ بالنسبة للعالم وكذلك للولايات المتحدة نفسها، فان الحقيقة الواقعة الباقية هي أن البيت الأبيض قد عوَّق القوة الأميركية ووضع الهيبة الأميركية في موقف حرج خدمة للمصالح الأوروبية.

أما بالنسبة للأحداث في البحرين، فقد أخفق البيت الأبيض بالاحتفاظ بزمام متين ومحكم بما يتعلق بحليفين أميركيين أساسيين ـ حكومتيّ البحرين والعربية السعودية. فبتعاميها عن دخول 4000 جندي من قوات مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعوديين الأقوياء والتي ساعدت قوات الأمن البحرينية على ارهاب السكان الشيعة المحليين، فانها مهدت الطريق للايرانيين لاراحة المتدينين بمثل دينهم وربما تقديم الدعم المادي لهم في النهاية. وحتى قبل تمرد البحرين، كانت واشنطن أظهرت عجزها عن تولي شأن السعوديين، الذين عبروا فوق المصالح الأميركية في العراق ولبنان وعارضوها عن طريق اراحة دمشق والتودد اليها، تحالفات مؤقتة عززت يد طهران في كل من بغداد وبيروت. لم يكن هناك من فرصة كبيرة تجعل الرياض تكترث لاستشارة واشنطن بخصوص المنامة بما أن السعوديين ما زالوا يستشيطون غضباً من معالجة أوباما لموضوع مبارك.

اذاً، القضية الأساسية هي مصر، حجر الزاوية المثير للجدل للمركز الأميركي في الشرق الأوسط لأكثر من ثلاثين عاماً. لم تكن معاهدة السلام مع اسرائيل نتيجة طبيعية لتحول القاهرة من المعسكر السوفياتي الى جانب واشنطن فقط وانما حيَّدت أيضاً الدولة العربية الأكبر والأكثر تأثيراً، وجعلت أرجحية حصول حرب اقليمية واسعة النطاق عدة مرات أقل احتمالاً. ومنذ ذلك الحين، عملت مصر كنوع من الغنيمة والجائزة الأميركية، مثال لما كان يمكن أن تفعله دول عربية أخرى ـ مال، سلاح، ومكانة ـ لو أن هذه الدول صنعت، وببساطة، سلاماً مع اسرائيل. كانت تلك المعاهدة هي التي حولت واشنطن من قوة عظمى الى قوة مساومة ـ أثبت الدعم الأميركي لاسرائيل للعرب بأنهم اذا ما أرادوا شيئاً من القدس فان عليهم أن يمروا عبر واشنطن للحصول عليه ـ.

اذا ما بدا بأن أوباما قد فهم مركزية القاهرة، فقد كان الموضوع المسبب للمأزق، بحسب التقارير في ذلك الوقت، هو شعور الرئيس بالشرف والكرامة الشخصية. فكيف يمكنه ألا يدعم طموحات الجماهير العربية والمسلمة، بحسب ما قال لمساعديه، والتي روج لها ومدحها بنفسه في خطابه في القاهرة أمام نفس الجمهور الموجود الآن في الشوارع يطالب بطرد مبارك؟

التعجرف وكلفته

ان الصراع بين الواجب الوطني والرضا الشخصي هو أحد الاختبارات الدائمة والمستمرة التي تسجل نقاطاً لها في الحياة السياسية منذ بدء التاريخ المدوَّن. فالانجيل العبري والملاحم اليونانية واللاتينية تقول بأنه لا يمكن أن يكون هناك زواج بين الاثنين، لا مساومة في الموضوع؛ لأن الاختبار لرجل الدولة، والذي اذا سقط فيه لا يمكنه أن يكون رجل دولة، هو أن ينزل ويقف الى جانب المصلحة الوطنية. وبما أن أوباما لم يتمكن من الاختيار بين "ديدو" و "روما"، فقد تردد وتصرف بعصبية واضطراب، مرتكباً سلسة من الأخطاء التي أظهرت بأن الادارة ضُبطت على حين غِرة من غير تروٍّ ولا تخطيط ـ بثورة شعبية يتناسب نموذجها بشكل تام وممتاز مع الرسالة الأساسية لخطاب القاهرة.

أيُّ اخلاص دان به المصريون لرئيسهم عندما قاربهم أوباما بمفردات ولائهم السياسي للـ"أمة"؟ فما رمز النظام اليه فعلاً، أو ما رمز اليه واقع تحية المتظاهرين للجيش كاخوان لهم في الوقت الذي كان فيه، فعلاً، المؤسسة الأكثر فساداً في مصر كلها، بالاضافة الى عيوب مبارك الحقيقية ونجاحاته ـ بما في ذلك الاقتصاد الذي نما بثبات حتى وصل الى 7 بالمئة لأكثر من 5 سنوات ـ كانت كلها أموراً غير ذات صلة. فالمصريون كانوا جزءاً من أمر أكبر ـ "الربيع العربي". فهل سيقف أوباما الى جانب الناشطين ـ في الوقت الذي تجاهلت فيه الصحافة الأميركية صراحة أو كبتت وأخفت المشاعر المعادية لأميركا واسرائيل خلال التظاهرات ـ أم أنه سيقف مع حليف يدعم ويقوّي من الأسفل الموقع الأميركي في الشرق الأوسط؟

بالنسبة لطهران، ليس هناك من تناقض ليخففوا منه أو يُنعِّموه. فبامكان الملاليين تهنئة الشعبين المصري والتونسي على نجاحيهما العظيمين في قذف حكامهما خارجاً حتى وهم يقمعون، بلا شفقة ولا رحمة، حركة المعارضة عندهم وحتى عندما يساعدون الأسد على اخماد حركته المعارضة هو الآخر. لم تعرف الادارة الأميركية لا مصالحها ولا سياستها. فتسمية مبارك لنائب رئيس ووعده بالتنحي بعد انتخابات الخريف كانا، تماماً، ما سعى للحصول عليه صناع السياسة الأميركيون من الزعيم المصري لعقد من الزمن تقريباً. فلو أن الادارة الأميركية وضعت النصر في جيبها، لكان الوضع بدا مختلفاً جداً. بدلاً من ذلك، بدا الرئيس كأنه يلقي تميمة استقامة؛ على مبارك أن يرحل، أعلن أوباما.

بالنسبة لتلك المسألة، لا يوجد أيضاً شيء منسجم ومتوافق، وهذا واضح، بشأن مطالبة مبارك، حليف أميركا، بالتنحي في الوقت الذي تدعم فيه واشنطن، ضمنياً، الأسد، الذي كانت قواته الأمنية مسؤولة عن موت جنود أميركيين في العراق بالاضافة الى حلفاء أميركا في العراق، لبنان، اسرائيل، والأراضي الفلسطينية. وبتحذيره دمشق كي تتراجع عن العنف الممارس ضد المتظاهرين، يكون أوباما قد رسم معادلة أخلاقية بين النظام ومعارضته غير المسلحة عن طريق نصح المتظاهرين بتجنب سفك الدماء. أما السبب باظهار الادارة الأميركية هذا الاستحسان الكبير للأسد فليس سراً: ان أوباما بحاجة الى دمشق لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل، التي يقصد بها الفوز بالتأثير على الجماهير العربية.

أما الحقيقة غير الملائمة هنا فهي أن عملية السلام العربية ـ الاسرائيلية لم تعد موجودة. فالأكيد هنا هو أنه كما تنجو الحيوانات المحضرة للذبح من الضربة القاضية وهي تقف على قوائمها الأربع قبل لحظات من الاستسلام، يستمر عدد من صناع السياسة الأميركيين من الصفين (الجمهوري والديمقراطي) بالاصرار على مركزية ايجاد حل للصراع العربي ـ الاسرائيلي. لكن لن يكون هناك من يأخذ بهذا السلام في الجانب العربي. لقد ضاع الحل وسط لا أحد في المنطقة حيث إن الرجل الذي حافظ على السلام مع اسرائيل لأكثر من ثلاثين عاماً وببعض المخاطرة الشخصية بنفسه رمت به واشنطن في القمامة عندما انتصرت عزة الرئيس الأميركي على المصالح الوطنية الأميركية. بمعنى آخر، الادارة الأميركية ليست واعية ومدركة حتى الآن بأن المركز الوسطي لاستراتيجيتها الاقليمية، ديبلوماسية الصراع العربي ـ الاسرائيلي، لم يعد ذا صلة الآن.

ان مستقبل مصر غير واضح المعالم، لكنْ هناك عزاء صغير. اذ لا يبدو بأن الجيش المصري يريد حرباً أخرى مع اسرائيل ولا يريد خسارة مليارَي دولار سنوياً كمساعدات أميركية. ان القرارات المتخذة من حكام مصر الحديثة، بدءاً من الملك فاروق وصولاً الى جمال عبد الناصر، غالباً ما كانت تسيِّرها الديناميكيات المحلية، الاقليمية، والدولية التي تتخطى سيطرتهم. وحتى في الوقت الذي لم يعد هناك فيه من منافسة بين القوى العظمى في الشرق الأوسط، فان المنافسة الاقليمية ساخنة كما لم تكن أبداً، بسبب الطموحات الايرانية والتركية. ان سماح القاهرة بمرور سفينتين ايرانيتين عبر قناة السويس لأول مرة منذ اندلاع الثورة الايرانية هو مجرد تذوق للأمور التي ستأتي، لأن المصريين سيستمرون باختبار تصميم واندفاع وجلد واشنطن. فعلى مدى ثلاثين عاماً، وبفضل مبارك، كانت الحرب بين مصر واسرائيل، الحليفين الأميركيين، أمراً لا يمكن تصوره. حتى الآن، فان كل ما جنته واشنطن من الثورات في الشرق الأوسط، أي "الربيع العربي"، هو الزوبعة الهوائية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اضعاف نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نعم هو الشرق الأوسط الجديد.. ولكنه شرقنا
» هل ينهي الفشل دور تركيا السياسي في الشرق الأوسط؟ بقلم مالك ابي نادر
» مظاهرة روسية رافضة للتدخل الغربي في دول الشرق الأوسط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم العام :: (( اخبار وشؤون - عربية - دولية ))-
انتقل الى: