الكاتب أحمد اسماعيل الفائز بجائزة الهيئة العربية للمسرح
الكاتب احمد اسماعيل واحد من الكتاب الذين أثبتوا حضوراً متميزاً في مجال الكتابة المسرحية على مستوى الوطن العربي وهو من القلائل الذين عملوا على سد الفراغ الكبير الذي يعاني منه مسرحنا العربي من غياب النصوص الموجهة للأطفال والتي تحترم ذهنيته وعقله لهذا كتب العديد من النصوص الرائعة والتي جسدت على خشبات الكثير من الأقطار العربية
حصل الكاتب أحمد اسماعيل اليوم على الكثير من الجوائز أهمها
- جائزة الشارقة للإبداع –الإمارات العربية المتحدة- عن مجموعتهرقصة العاشق سنة 2000
-جائزة ثقافة الطفل العربي – الإمارات العربية المتحدة- أبو ظبي- عن مسرحيته – الحقل المنيع – سنة 2010
-جائزة نقابة المعلمين في سوريا-المكتب المركزي-سنة 2001 المرتبة الأولى عن مسرحيته الموجهة للأطفال (السور)
-جائزة الهيئة العربية للمسرح سنة 2010 - المركز الأول عن مسر حية (الطائر الحكيم) الموجهة للأطفال
هذه الجائزة التي صدرت قبل يومين
تدور حكاية المسرحية حول مجموعة من الطيور المختلفة الألوان،والتي تعيش في وئام ومحبة وسعادة في وطنها البستان الجميل،غير أن تدبير الثعلب الماكر الذي يسكن في الأسفل يقلب هذه الهناءة إلى عذاب سقيم،فهو،ومن أجل افتراس الطيور ،يلجأ إلى نصب فزاعة وسط البستان،تنطلي الحيلة على الطيور الجاهلة بهوية هذا الكائن الغريب الذي يشبه الوحش،فتلزم أعشاشها لا تغادرها للتحليق في سماء البستان كعادتها كل يوم.يثير هذا الأمر المشاكل بين الطيور فينقلب الوثام السائد بينها إلى خصام،والتوافق إلى خلافات تصل حد الصراع.يستغل الثعلب الماكر ما يحدث بين الطيور المتخاصمة فيعلن كناصح غيور عن تقديم يد المساعدة وحين يفشل هذا التدبير،يلجأ إلى التنكر في شخصية ساحر عظيم،فتنطلي الحيلة مرة
أخرى على الطيور التي يكاد الجوع والعطش أن يفتك بها.غير أن الطائر الأبيض الذي لم يفقده الخوف أو الجوع اعتماده على العقل ،يدعو أصحابه الطيور إلى استخدام التفكير لا الاستسلام للخوف والهزيمة في إيجاد حل للمشكلة الطارئة،فتلقى دعوته هذه سخرية الجميع،فالعقل لم ولن ينفع في حل الأزمات والتغلب على الوحش،.وبعد محاولات الطيور للهرب من البستان،أو الاستسلام للفزاعة والثعلب،يفلح صوت العقل في إقناع الجميع باللجوء إلى إسقاط الوحش من خلال ضرب الهواء بأجنحتها.وبالفعل يتعاون الجميع على صنع رياح تُسقط هذا الوحش الخشبي ليظهر من خلفها الثعلب الماكر،الذي سرعان ما يولي الأدبار خارج وطن الطيور،تحلق الطيور في الفضاء بسعادة وهي تغني،أثناء ذلك يتسلل الثعلب مرة أخرى إلى البستان مشاركاً إياها الفرح والغناء .
حكاية النص البسيطة ولغته السهلة التراكيب،وجمله وحواراته القصيرة وعدد شخصياته القليلة والقيم التربوية والوطنية والعقلية من تعاون ومحبة ولجوء إلى سلاح العقل في مجابهة الخوف ليست كل ما يميز هذا النص ،فما يميزه أيضاً أنه قابل للقراءة على مستوى الكبار أيضاً.لما يحويه من دلالات وإيحاءات مستمدة من عالم وواقع الراشدين.
وحول واقع مسرح الطفل في سوريا قال :
بعد مرور أكثر من قرن على ولادة فن الكتابة الموجهة للطفل على يد الشاعر أحمد شوقي وذلك حوالي عام 1898 وحوالي النصف قرن على كتابة النص المسرحي في سوريا على يد كل من نصري الجوزي ورضا صافي ..والفترة الذهبية التي شهدها هذا الحقل اليانع والخصب في منتصف العقد السابع والثامن من القرن الفائت بعد كل هذا يصاب هذا الحقل بداء التصحر.
وقد لا يسعنا الإحاطة بكل أسباب ومسببات هذا الجفاف الذي يتمظهر في تجليات عديدة منها:
-على صعيد النص مثلاً: غلبة الأسلوب الأدبي على حساب الدراما والكلمة الفعل.
-هيمنة الصوت الواحد والذي غالباً ما يكون صوت الكاتب الواعظ والمرشد.
-سكونية الحدث
-سيادة الشخصيات النمطية الجامدة ذات البعد الواحد...
وأسباب أخرى كثيرة.
وأسباب ذلك في رأي يعود إلى :
-حداثة هذا الفن في حياتنا الثقافية والاجتماعية
-عدم امتلاك الكاتب لمرجعية يمكن أن يتكئ عليها وخطة يسير على.
-غياب التشجيع المعنوي وضعف المكافأة المادية للكاتب وفنان المسرح عموماً ومسرح الطفل خاصة
- تعامل كاتب الأطفال مع متلق غير قارئ أمره مرهون برغبة وثقافة الكبار غير المشجعة لفن المسرح.
- النظرة الدونية لكاتب أدب الطفل والمستمدة من دونية وهامشية الشريك والمتلقي وأعني به الطفل الذي مازلنا ننظر إليه ونعامله على أنه ساذج وتابع ورجل صغير لا على أنه شخصية اعتبارية مختلفة عنا لها خصوصيتها.
- كثرة المتنافسين ومزاحمتهم لفن المسرح من ألعاب وتلفزيون وكومبيوتر...
-إضافة إلى مسؤولية كاتب الأطفال نفسه غير المواكب لكل ما هو جديد في مجال الفن والواقع والذي بدأ بعضهم يتخلف عن متلقيه الطفل وهذه طامة كبرى على اعتبار أن المبدع يتقدم متلقيه أو يواكبه على أقل تقدير..
لا شك أن حل،أو حلحلة هذه الأزمة ممكنة .وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع :المؤسسات أولاً وأولياء الأطفال والمعلمون والمبدعون ..عدا ذلك لا يمكن أن نصنع أدباً للطفل وسنخسر أهم ثروة يمتلكها الوطن وأعني بها الطفل.لأن خسارته تؤدي بالتأكيد إلى خسارة كل مشاريعنا المستقبلية: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والوطنية أيضاً..ويا ستار !!!
- وعن مشاريعه الأخيرة قال :بعد الطائر الحكيم أعتقد أن من الحكمة التأني بعد الشيء لكتابة مسرحية أخرى موجهة للأطفال خاصة.
- غير أنني الآن أعمل على كتابة عمل تلفزيوني موجه لمرحلة الفتيان بعنوان (مملكة الظلام) يتحدث العمل عن أهمية الثقافة إذا أردنا أن نعيش أحراراً وسعداء .الحكاية مصوغة في قالب فانتازي تاريخي متخيل مستمدة من حكاية مسرحيتي (الثغرة) الصادرة عن وزارة الثقافة سنة 2004.وأعتقد أنني سأنتهي منه في منتصف الشهر القادم.وهو مؤلف من ثلاثين حلقة مدة كل حلقة نصف ساعة تلفزيونية.
صدرت لي قبل أيام مسرحية بعنوان حكاية الأشقياء الثلاثة عن وزارة الثقافة
وسيصدر لي نص آخر موجه للأطفال عن وزارة الثقافة يحمل عنوان (أحلام الحمار الكسول)
بعد الانتهاء من مملكة الظلام لدي مشروع كتابة سيناريو آخر للأطفال.
تعريف:
أحمد اسماعيل اسماعيل
- مواليد سوريا – قامشلي صيف 1961- عضو جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب - نشر العديد من القصص والمسرحيات والدراسات المسرحية في دوريات داخل سوريا وخارجها.
- شارك في ندوات مسرحية داخل سورية وخارجها (العراق.الأردن.الجزائر)
قُدمت بعض مسرحياته في عروض مسرحية عديدة داخل سوريا :
(الحسكة..دمشق.اللاذقية.حماه.حلب.قامشلي ..ومدن سورية أخرى.)وخارجها(مهرجان شفشاون الدولي لمسرح الطفل بالمملكة المغربية سنة 2006. مهرجان الشارقة لمسرح الطفل سنة 2006.مهرجان قرى الطفل برأس الخيمة في دولة الإمارات العربية سنة 2007.وفي العراق(البصرة سنة 2006.واسط 2008.السليمانية سنة 2007.فلسطين 2008. الجزائر سنة 2008) ليبيا –2009)ودول عربية أخرى..
- نال العديد من الجوائز الأدبية في مجالي القصة والمسرح ومن أهمها:
- جائزة الشارقة للإبداع –الإمارات العربية المتحدة- عن مجموعتهرقصة العاشق سنة 2000
-جائزة ثقافة الطفل العربي – الإمارات العربية المتحدة- أبو ظبي- عن مسرحيته – الحقل المنيع – سنة 2010
-جائزة نقابة المعلمين في سوريا-المكتب المركزي-سنة 2001 المرتبة الأولى عن مسرحيته الموجهة للأطفال (السور)
-جائزة الهيئة العربية للمسرح سنة 2010 - المركز الأول عن مسر حية (الطائر الحكيم) الموجهة للأطفال
صدر له :
1- مسرحنا المأمول- مقالات مسرحية تمهيدية– دمشق سنة -1997
2- عندما يغني شمدينو- 3 مسرحيات-دمشق سنة 1999
3- توبة الثعلب -4 مسرحيات للأطفال-دمشق (وزارة الثقافة)سنة 2000
4- رقصة العاشق – مجموعة قصصية- الشارقة سنة 2001
5- جراب البدليسي – -مسرحية للأطفال-سنة 2003
6- الحقل المنيع- مسرحية للأطفال-أبو ظبي سنة 2003
7 الثغرة- مسرحية للفتيان-دمشق (وزارة الثقافة) سنة 2004
8- أهلاً جحا- عفواً مموزين :مسرحيتان- دمشق 2009
9-حكاية الأشقياء الثلاثة-مسرحية للأطفال-وزارة الثقافة-2010
alwaseetpc@gmail.com yaghya sabri